إيران للغرب: مضيق هرمز مقابل جبل طارق

الرياض ـ NPA
تحدّت إيران، أمس الثلاثاء، الإجراءات الأمريكية في منطقة الخليج، مشددة على صيغة جديدة طرحتها طهران للعلن، وهي "مضيق مقابل مضيق"، في إشارة إلى إغلاق بريطانيا مضيق جبل طارق أمام السفن الإيرانية، والرد الإيراني بتشديد سطوتها على مضيق هرمز.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، في كلمة نقلها التلفزيون على الهواء مباشرة، الثلاثاء: "السلام مع إيران هو أصل السلام والحرب معها هي أم كل الحروب". وأشار إلى أنه إذا أرادت الولايات المتحدة إجراء مفاوضات مع إيران فعليها رفع كل العقوبات، قائلا "إنه ينبغي السماح للجمهورية الإسلامية بتصدير النفط".
وتأججت مخاوف نشوب حرب في الشرق الأوسط تكون لها تداعيات عالمية عندما احتجز الحرس الثوري الإيراني الناقلة البريطانية "ستينا إمبيرو" قرب مضيق هرمز في تموز/يوليو الماضي، بزعم ارتكابها انتهاكات بحرية وذلك بعد أسبوعين من احتجاز قوات بريطانية لناقلة نفط إيرانية قرب جبل طارق بدعوى انتهاكها عقوبات على سوريا.
وقال روحاني: "مضيق بمضيق. لا يمكن أن يكون مضيق هرمز مفتوحا أمامكم بينما مضيق جبل طارق ليس مفتوحا أمامنا".
في السياق، كشفت إيران عن ثلاثة صواريخ موجّهة جديدة بالغة الدقة، مثبتةً بذلك أنها مستعدة للدفاع عن نفسها في مواجهة "خبث ودسائس" الولايات المتحدة، وفق قول وزير الدفاع الإيراني.
ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء عن وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي قوله: إن الكشف عن هذه الصواريخ هو "إنجاز مهمّ جديد يتعلّق بقوة وكرامة الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأضاف حاتمي أن ذلك "يُثبت أن رغم خبث ودسائس الشيطان الأكبر أمريكا وأذنابها، فإن وزارة الدفاع لن تتوانى لحظة في الدفاع عن الجمهورية الإسلامية وتعزيز الأمن"، على حد تعبيره.
وتمّ تطوير الصواريخ الثلاثة التي أطلقت عليها تسميات "ياسين" و"بالابان" و"قائم"، من جانب الوزارة ومؤسسة "سا-إيران" الحكومية المرتبطة بقطاع الدفاع.
ويصل مدى صواريخ "ياسين" الموجّهة والمزوّدة بأجنحة قابلة للطي، حتى /50/ كلم ويمكن أن يتمّ إطلاقها عبر طائرة مع أو من دون طيّار، حسب ما ذكرت وكالة "فارس".
أما صواريخ "بالابان" فتعتمد على نظام تحديد المواقع وأجهزة استشعار وهي مزوّدة بأجنحة قابلة للطي ويمكن أن تُثبّت على الطائرات. وصواريخ "قائم" موجّهة حرارياً ويبلغ مدى دقة ضربتها حوالي 50 كلم.