مستشار لحملة ترامب :2020 تركيا تاجرت بالنفط حتى مع تنظيم “الدولة الإسلامية”
واشنطن – هديل عويس – NPA
راقبت "النيويورك تايمز" تحركات أكثر من /70/ ناقلة نفط إيرانية منذ /2/ أيار/مايو، لتكشف عن دول تقوم بانتهاك العقوبات الأمريكية وتستمر بشراء النفط الإيراني مثل الصين ودولاً في المتوسط مثل تركيا.
وأشارت "التايمز" إلى أن أكثر من /12/ ناقلة سَلَّمت النفط الإيراني في شحنات ضخمة لدول مثل الصين وتركيا منذ أن اعتزمت إدارة ترامب تصفير صادرات النقل الإيراني.
وفي السياق قال مستشار حملة ترامب 2020 لـشؤون الشرق الأوسط ماتيوس برودسكي، لـ"نورث برس" إن ما تفعله تركيا والصين من تحركات إلى جانب إيران لا ينفصل عن الصورة الكاملة للعلاقة الأمريكية المتوترة مع البلدين في عدة نواحي سياسية واقتصادية واستراتيجية.
وأضاف برودسكي أن تركيا "تاجرت بالنفط حتى مع تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف، لتقف ضد مصالحنا في كل تحركاتها، والآن تضع كل ثقلها السياسي إلى جانب روسيا وتعول عليها مع إدراك تركيا كارثية العقوبات الأمريكية على اقتصادها".
وأشار برودسكي إلى أن تدهور العلاقة التركية-الأمريكية كان قد بدأ في "عهد أوباما إلا أن إدارته كانت ضعيفة في ردَّات فعلها، بينما نرى اليوم وزارة الدفاع الأمريكية صلبة بقيادة الجنرال إسبر الذي يصعّد في وجه تركيا ولا يتنازل لرغباتها التي تضر بالمصالح الأمريكية".
وتابع أن الإدارة الأمريكية جادة في الحفاظ على مصالحها ومصالح حلفائها في سوريا، ما يزيد التوجه التركي نحو معاداة الولايات المتحدة ومن فرص تدهور العلاقة حيث تعرّض تركيا نفسها للعقوبات الأمريكية من كل جانب.
ويقول مستشار حملة ترامب 2020 لـشؤون الشرق الأوسط ماتيوس برودسكي، إن أردوغان يوجه حلولاً شعبوية وغير واقعية ولا تفيد تركيا، فالتعويل على روسيا المنهكة اقتصادياً والمخاطرة بجلب عقوبات أمريكية على تركيا يضر بمصالح تركيا بشدة على المدى الطويل، بينما يراه أردوغان توجه شعبوي قادرة على إيصاله للحكم مرة أخرى وإعادة شعبيته للحياة.
وتراجعت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا إلى مستويات منخفضة بعد أن أعلنت واشنطن أنها ستتخلى عن أنقرة من برنامج(F-35 ) وتفكر في فرض عقوبات على البلاد بسبب شرائها أنظمة الدفاع الجوي الروسية الصنع من طراز((S-400.