واشنطن – هديل عويس – NPA
تسعى طهران للالتفاف حول العقوبات الأمريكية المفروضة عليها التي أدت لانخفاض حاد بصادراتها إلى سوريا نتيجة العقوبات على البلدين.
وقال ماسان نحاس، رئيس غرفة تجارة إيران وسوريا أن طهران وافقت على فتح /3/ مصانع في سوريا قبل عيد الأضحى وذلك في الـ /12/ من اب/ أغسطس.
وبحسب صحيفة "الفاتيكان" فإن المعامل ستنتج حليب خالي الدسم وأدوية لعلاج السرطان ومصنعاً ثالثاً للسيارات.
ورأى انتفاض قنبر؛ المتحدث باسم حزب المؤتمر الوطني في حديثه مع "نورث برس" أن إيران في ورطة فهي لا تقدر على قطع المساعدات عن دمشق وصنعاء و"حزب الله" فهم يقتاتون على العلاقة مع إيران والتي أدت لعزلة هذه الدول عن العالم ما يخلق غضب شعبي داخل إيران المنهارة اقتصادياً.
واعتقد قنبر أن "الوجود الإيراني في سوريا غير مضمون بسبب التنسيق الروسي الإسرائيلي الوثيق لضرب التواجد الإيراني، وتطور نفوذ اقتصادي لإيران داخل سوريا لن يمر بسلام وستستهدفه إسرائيل".
وقال قنبر إن ما تعانيه إيران اقتصادياً لا مثيل له, فهي خسرت أكثر من /٩٠/ بالمئة من مبيعاتها النفطية أي معظم موارد دخلها، كما تتردد أنباء عن وجود /١١/ مليون برميل نفط إيراني مكدسين في حمالات أمام موانئ عدة دول تمتنع, بسبب عقوبات الولايات المتحدة, عن شراء نفط إيران وبالتالي هذه خسارة هائلة لإيران إضافة إلى أنها تخسر كل يوم أموال لتأجير حاملات النفط التي لا تجد مشترين.
وأضاف قنبر "العراق له وضع مختلف في العلاقة مع إيران إذ بات مصدر دخل أشبه بمنجم ذهب لإيران، فبينما تمد إيران حلفائها الاخرين بقوتهم، تأخذ من العراق ما تريده من موارد، كما ثبتت إيران في العراق منظومات مؤسساتية يتغلغل فيها الفساد لتسيطر على مقدرات البلاد التي تذهب لجيب قاسم سليماني لتمويل حروب الحرس الثوري الإيراني".
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريراً كشفت فيه عن تَلقي الصين وتركيا ودول أخرى شحنات نفطية من عدد من الناقلات الإيرانية أكبر من المعتاد.
وتوصل التقرير إلى أنّ /12/ ناقلة منها حملت النفط من مرافئ إيران وأوصلته إلى الصين وشرق المتوسط حيث كانت تشتريه كل من سوريا وتركيا.
التصعيد الإيراني
وقال انتفاض قنبر أن تصعيد النظام الإيراني هو الخيار الوحيد لمحاولة التخلص من العقوبات التي يشكل استمرارها موت بطيء للنظام الإيراني واقتصاد إيران وبناها التحتية.
وأضاف قنبر نحن الان أمام تحالفات جديدة في المنطقة بسبب حملة الضغوطات على إيران، وبسبب التصعيد الأمريكي مع تركيا والذي وصل لأول مرة للحديث عن طرد تركيا من حلف الناتو، وترافق هذا مع دعم أمريكي لقوات سوريا الديمقراطية التي تعتبرها تركيا وإيران عدو والتي تتلقى دعماً أمريكياً يجعل الجانب الروسي يخشى أيضاً من هذا النفوذ.