بعد خمسة أعوام على الإبادة.. مصير أكثر من ألفي إيزيدي لا يزال مجهولاً
بغداد ـ زياد اسماعيل ـ NPA
خمسة أعوام مرت على الإبادة الجماعية للإيزيديين ومازال أكثر من ألفي مواطن إيزيدي مختطفين من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية"، إضافة إلى أن الآلاف منهم مازالوا تحت وطأة المخيمات دون أن يتمكنوا من العودة لمناطقهم.
ويعتبر سهل نينوى وشنكال هو الموطن الأصلي للإيزيديين إذ يصل تعدادهم إلى ما يقارب /550/ ألف نسمة.
حلا سفيل تبلغ من العمر /23/ سنة من قضاء شنكال التابع لمحافظة نينوى في يوم 3 آب/أغسطس 2014, خطفت من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" وبعد مرور ثلاثة أعوام استطاعت الهروب من براثن هذا التنظيم, في حين لا يزال والدا حلا وشقيقتها مختفين عند التنظيم.
مطلب حلا الوحيد هو تحرير عائلتها وعودتم إلى مكان سكنهم والعيش معا, وفي حديثها لـ"نورث برس" تقول "لا أعلم أي شيء عن عائلتي ولا أعرف ما هو مصيرهم اليوم"، وتضيف "عناصر داعش كانوا يدربون الذين يستطيعون حمل السلاح يعلمونهم الرماية بسلاح البي كي سي والرمي بالمسدس وكانوا يقومون بغسل أدمغتهم ويعلمونهم القساوة".
صائب خدر, العضو في مجلس النواب العراقي عن حصة الإيزديين وفي حديثه مع "نورث برس" يقول "يجب أن يبتعد الساسة عن صراعاتهم في مناطق الإيزديين وخاصة تلك الصراعات التي تحاك من الخارج".
ويتابع، "يجب أن يتم تحرير المختطفين وإعادة بناء مناطقنا المدمرة وكذلك عودة النازحين لديارهم وتدار مناطقهم من قبل إدارة قوية وذات سلطة واسعة".
وتضيف الناشطة المدنية الدكتورة نغم نوزاد، التي قدمت يد المساعدة للنازحين في المخيمات، على كلام العضو في مجلس النواب العراقي، "بأن إبادتهم ما زالت مستمرة، لأن الآلاف من النساء والأطفال مازالوا تحت يد داعش الذي يقوم ببيعهن وشرائهن كسبايا، إضافة لتعليم الأطفال القساوة والإجرام، وهناك الآلاف منهم مازالوا يعيشون تحت الخيم كنازحين لاحول لهم ولا قوة ويفتقرون لأبسط مقومات العيش"، مطالبة بتحريرهم.
وبحسب آخر إحصائيات من مكتب تحرير المختطفين الإيزديين حول إبادة الإيزيديين، فإن عدد الذين تم خطفهم بلغ /6,714/ مواطن، بينهم /3,500/ من الإناث و/2,869/ ذكور، أما الذين حرروا من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" بلغت أعدادهم /3,509/ بينهم /1,192/ امرأة و/337/ رجل و/1,033/ طفلة و/947/ طفل.
أما أعداد الذين مازالوا مختفين تصل أعدادهم إلى /2,908/ بينهم /1,332/ امرأة و/1,585/ رجل.
وبالنسبة لعدد النازحين فبحسب الإحصائيات فإن عدد النازحين الإيزديين منذ عام 2014، أي وقت بدء سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على مناطقهم تصل إلى /350/ ألف نزحوا إلى إقليم كردستان، ولجأ الكثير منهم إلى الدول الأوروبية.
ومع سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" 2014، قتل من الإيزديين ما يقارب /1,293/ ونتيجة الحرب على التنظيم وصل عدد الأيتام إلى /2,745/، وتم العثور على /80/ مقبرة جماعية وعشرات المقابر الفردية كما فجر /68/ مزاراً دينيا ولجأ ما يقارب /100/ إيزيدي إلى خارج البلاد.