إيران تهدد بالرد بالمثل على بريطانيا في حال لم تفرج عن ناقلتها النفطية
NPA
دعا أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني محسن رضائي، الجمعة إلى الرد بالمثل على بريطانيا، وإيقاف ناقلة نفط بريطانية في الخليج في حال عدم الإفراج عن الناقلة الإيرانية.
وفي بيان لوزارة الخارجية الإيرانية، طالبت طهران لندن بـ"بالإفراج الفوري عن الناقلة، منددة بما سمتها "أعمال قرصنة".
وكانت السلطات الإيرانية استدعت، السفير البريطاني في طهران, الخميس، للتنديد بـ"الاعتراض غير القانوني" لناقلة نفط إيرانية عملاقة في جبل طارق يُشتبه بأنّها تنقل نفطاً خاماً إلى سوريا.
وكشف وزير الخارجية الإسباني جوزيف بوريل، أن احتجاز ناقلة النفط، كان بطلب أمريكي من بريطانيا، فيما رحبت لندن "بالإجراءات الحازمة" التي اتخذتها حكومة جبل طارق لاحتجاز الناقلة وقالت إن "الخطوة تبعث رسالة واضحة مفادها أن انتهاك عقوبات الاتحاد الأوروبي أمر غير مقبول".
من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون إن توقيف الناقلة نفط هو "نبأ ممتاز".
وكتب بولتون على حسابه في تويتر، "بريطانيا اعترضت ناقلة النفط العملاقة "غريس 1"، المحمّلة بالنفط الإيراني إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي".
وتابع: "الولايات المتحدة وحلفاؤها سيواصلون منع نظامَي طهران ودمشق من الإفادة من هذه التجارة غير القانونية"، دون أن يؤكد ما إذا كانت الولايات المتحدة طلبت اعتراض تلك الناقلة.
ومن جهته، قال رئيس الوزراء في جبل طارق فابيان بيكاردو "لدينا سبب للاعتقاد بأن السفينة (Grace 1 ) كانت تحمل شحنتها من النفط الخام إلى مصفاة بانياس في سوريا، وهذه المصفاة ملك لحكومة تخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي".
ولم تؤكد حكومة جبل طارق مصدر شحنة الناقلة، لكن النشرة البحرية المتخصصة "قائمة لويدز"، أفادت في وقت سابق من الأسبوع بأن الشحنة "نفط خام إيراني".
ووفقا للنشرة البحرية المتخصصة "قائمة لويدز"، فإن "الناقلة التفت حول "رأس الرجاء الصالح" في جنوب إفريقيا بعد تحميلها في منتصف نيسان/ أبريل الماضي، في سواحل إيران ورست في موقعين مختلفين قبالة الإمارات".
وأعلنت سلطات جبل طارق الخميس، أنها احتجزت ناقلة نفط متجهة إلى سوريا وتحمل مليوني برميل من الخام يعتقد أنه إيراني، وذلك "لانتهاكها العقوبات الأوروبية ضد دمشق".