إيران تحيي ذكرى الهجوم الكيماوي على مدينة كردية

الرياض ـ NPA 
أحيت إيران، أمس واليوم، الذكرى الـ/32/ لهجوم بالأسلحة الكيماوية على مدينة سردشت في كردستان إيران من قبل الجيش العراقي خلال حرب السنوات الثمانية بين البلدين.
واستغلت إيران هذه المناسبة لتوجيه رسائل سياسية للدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة التي أعادت فرض العقوبات على إيران وتفرض حظراً على بيع نفطها. 
وأكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن بلاده لن تنسى الدعم الغربي للرئيس العراقي السابق صدام حسين في ذكرى الهجمات الكيماوية، مشددا على أن الشعب الإيراني صمد حينها وسيصمد الآن.
وكتب ظريف في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”: “اليوم نحيي ذكرى الهجوم الإرهابي المروع على مواطنينا المدنيين في سردشت”، وهي مدينة تقع في منطقة كردستان إيران. 
وأضاف ظريف: “لن ننسى أبدا الدعم الغربي لصدام، وتسليحه حتى بالأسلحة الكيماوية”، واستنكر موقف مجلس الأمن الدولي في ذلك الحين، بالقول: “مجلس الأمن لم يدن أبدا إطلاق الغازات الكيماوية على شعبنا”.
بدوره، قال مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون القانونية، غلام حسين دقاني، إن /34/ شركة أوروبية وأمريكية زودت نظام صدام بالأسلحة الكيمياوية. 
وفي كلمة له خلال مراسم إحياء الذكرى الـ /32/ للقصف الكيمياوي لمدينة سردشت، قال دهقاني، إن أحد الأسباب الكامنة وراء عدم رغبة الغربيين في طرح مظلومية الشعب الإيراني على الصعيد الدولي هو تورطهم في توفير هذه الأسلحة للنظام العراقي السابق، على حد تعبيره.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) في تقرير لها اليوم إن “طائرات نظام البعث العراقي قصفت مدينة سردشت بمحافظة آذربيجان الغربية بالسلاح الكيمياوي في الـ/28/ من حزيران/یونیو من عام 1987؛ خلال فترة الحرب المفروضة 1980-1988 كأول مدينة تتعرض للقصف الكيمياوي في العالم”. 
وأدى القصف إلى مقتل /119/ شخصا وأصیب أکثر من /8/ آلاف آخرين فيها جراء تعرضهم للغازات السامة.
وحسبما أفادت تقارير استخباراتية غربية فإن الجيش العراقي نفذ /350/ هجوماً كيماوياً بشكل واسع النطاق على الحدود الإيرانية خلال ثماني سنوات الحرب، وأكثرها “وحشية” الهجوم على مدينة حلبجة في إقليم كردستان العراق.