عروض مسرحية على خشبة المسرح في مدينة الرقة

الرقة- أحمد الحسن- NPA
اختتمت فرقة "حكواتي الفرات" أمس الأحد، عروضها المسرحية في المركز الثقافي بمدينة الرقة شمال شرقي سوريا.
وأقامت الفرقة ثلاثة عروض مسرحية, حيث عُرضت أوَّل أمس مسرحية للأطفال بعنوان "النهر", وأُخرى بعنوان
"الرغيف" تناولت استغلال أصحاب رؤوس الأموال حاجة الضعفاء لتحقيق مآربهم, وعُرضت أمس الأحد مسرحية بعنوان "البائع" تتحدث عن قصة شاب فقير نازعه أصحاب السلطة حتى على حبه الذي لا يملك غيره.
وقال الكاتب والمخرج المسرحي دحام السطام لـ"نورث برس" إن "الفَّن المسرحي يعتبر من الفنون الراقية وخصوصاً حين يتم تأليف أعمال تلامس واقع المُشاهد، لتعرض بشفافية مشكلات المجتمع الذي نعيشه".
وحُرم أطفال الرقة خلال سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) من كافة العروض المسرحية والنشاطات الثقافية المختلفة, وفي هذا السياق قال السطام "عاش أطفال الرقة فترة طويلة مع الإرهاب, حيث كان هناك تدمير ممنهج للفكر والبنى المجتمعية", مشيراً إلى أنهم حاولوا من خلال العرض ترميم  فكر الطفل لينسى ما مر به خلال فترة ظلام داعش وتخليصه من  المشاكل والسواد والظلام".
ونوه السطام إلى أن الأعمال المسرحية الموجهة للأطفال "حساسة ومهمة", مشيراً إلى أنه لا يمكن استخدام الرمز في مسرحية الأطفال.
بدوره تحدث الممثل المسرحي أنور أحمد البرسان عن العروض المسرحية قائلاً "قدمنا تلك الأعمال كهدية لأطفال مدينة الرقة والذين يستحقون الكثير لتعويضهم عما فاتهم خلال سنوات الحرب".
وغابت عن مدينة الرقة كل المظاهر الثقافية والفنية أثناء سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عليها, حيث أغلق التنظيم جميع المراكز الثقافية في المدينة والريف, إضافة إلى إحراق مكتبة المركز الثقافي في الرقة، التي كانت تضم أكثر من ستين ألف كتاب.