واشنطن تتحضَّر لسلسلة اجتماعات دولية حول سوريا وملفاتها والدور الإيراني
NPA
تتحضَّر الولايات المتحدة الأمريكية لعقد اجتماعات دبلوماسية وأمنية متتالية لبحث ملفات متعلقة بالوضع السوري الراهن والمستقبلي مع أطراف دولية مختلفة.
ومن المقرر أن يجري اجتماع لممثلي “المجموعة الصغيرة” وهي مجموعة دولية تضم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا والسعودية ومصر والأردن، وفق صحيفة الشرق الأوسط.
ورجحت الصحيفة مشاركة المبعوث الدولي إلى سوريا، غير بيدرسن ورئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة نصر الحريري في الاجتماع المرتقب، في حين أكدت مشاركة المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري.
وسيتباحث المجتمعون في المجموعة الصغيرة، الملفات المتعلقة بالمخطوفين والأسرى وجمود العملية السياسية وإخفاق المبعوث الأممي في تجاوز معضلة الأسماء الستة في القائمة الثالثة للجنة الدستورية، إضافة لقواعد عمل اللجنة الدستورية وغيرها من الملفات الساخنة في سوريا.
فيما يجري التحضير لاجتماع يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع المقبل في العاصمة الفرنسية، باريس، والذي يضم كبار الموظفين في التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ويشارك فيه كذلك جيمس جيفري.
وتوقَّعت الشرق الأوسط أن يبحث الاجتماع مستقبل المناطق المحررة من تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في شمال شرق سوريا وغرب العراق، مع حث واشنطن لحلفائها على المساهمة، بشكل أكبر، مالياً وعسكرياً في شمال شرق سوريا ودعم قوات سوريا الديمقراطية عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاستمرار في الوجود العسكري ضمن المنطقة.
أيضاً من المقرر أن يشارك المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري في اجتماع لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في العاصمة البلجيكية، بروكسل، إضافة لمشاركته في اجتماع آخر يوم الجمعة المقبل يضم مبعوثي الدولي الغربية في الملف السوري.
في حين من المقرر يوم الـ24 من الشهر الجاري عقد اجتماع روسي – أمريكي – إسرائيلي يضم مدراء مكاتب الأمن القومي فيها، وذلك في القدس الغربية لبحث الملف السوري والدور الإيراني فيه.
فيما أشارت الصحيفة إلى أن اللقاءات المختلفة هذه تمهِّد لاجتماعات قمة ستعقد على هامش قمة العشرين في أوساكا اليابانية، من المتوقع أن تشمل لقاءات بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبين ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبين بوتين وأردوغان.
وستتناول الاجتماعات الثنائية هذه مستقبل المنطقة الآمنة على حدود شمال شرقي سوريا مع تركيا، والتفاهم الروسي – التركي حول إدلب واللجنة الدستورية.
وكان نيقولاي باتروشيف، أمين مجلس الأمن الروسي أشار إلى أن موسكو ستنقل إلى إيران، النتائج التي سيتمخص عنها الاجتماع الثلاثي في القدس الغربية إلى إيران بـ”وصفها الشريكة الاستراتيجية لروسيا في المنطقة”.
فيما تجري هذه المساعي تزامناً مع استمرار القيادة الروسية بمحاولات تعزيز مسار أستانا عقب جولة المبعوث الرئاسي الروسي ألكسندر لافرينييف إلى بغداد وبيروت ودمشق لدعوة الحكومتين العراقية واللبنانية لحضور اجتماع أستانا في الشهر المقبل بصفة “مراقب”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قدم في أيار / مايو الفائت خطة النقاط الثمانية للجانب الروسي خلال زيارته لمدينة سوتشي، وتضمنت الخطة: “تنفيذ القرار الدولي 2254 للتوصل لحل سياسي، والتعاون في ملف محاربة الإرهاب و”داعش”، وإضعاف النفوذ الإيراني، والتخلص من أسلحة الدمار الشامل في سوريا، وتوفير المساعدات الإنسانية، ودعم الدول المجاورة، وتوفير شروط عودة اللاجئين السوريين، وإقرار مبدأ المحاسبة عن الجرائم المرتكبة في سوريا”.
فيما كانت أبدت موسكو موافقة مبدئية مع وجود خلاف، وفق مصادر، حول تسلسل تنفيذ النقاط، وسط شكوك أوروبية في وعود واشنطن المقدمة لموسكو، ومساعي أوروبية مع واشنطن حول تطبيق الخطة بأهدافها الثمانية، وليس فقط الاقتصار على احتواء إيران تنفيذاً للسياسة الأمريكية في المنطقة.