NPA
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس إن إيران ارتكبت خطأ فادحا بإسقاطها الطائرة المسيرة الأمريكية، مؤكدا أن الأخيرة كانت في المجال الجوي الدولي وأن بإمكان الولايات المتحدة توثيق ذلك.
وخلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أوضح ترامب “لا يمكننا الحديث علنا عن الرد الأمريكي المتوقع على إيران لكنكم ستكتشفونه قريبا”.
وتابع ترامب “لدي إحساس ربما مخطئ وربما مصيب، بأن هذا قد يكون خطأ ارتكبه شخص ما”.
كما أكد ترامب بأنه لا يسعى لحرب مع إيران، مضيفا “أنا أريد أن أنتهي من هذه الحروب اللانهائية وخضت الانتخابات على هذا الأساس. أردت الخروج من أفغانستان وأنهينا دولة الخلافة”.
وشدد كذلك أن “ما حدث سوف يعكر الصفو” وأن “بلادنا لن تلتزم الصمت” إزاء هذا الاعتداء الإيراني.
من جهته قال قائد سلاح الجو الأمريكي في القيادة الوسطى جوزيف غاستيلا، “إن الحرس الثوري أطلق صاروخ أرض-جو على الطائرة المسيرة، مؤكدا أن التقارير الإيرانية عن دخولها إلى الأجواء الإيرانية كاذبة”.
وأوضح غاستيلا “هذا الهجوم الخطير والتصعيدي هو هجوم غير مسؤول ووقع في منطقة ممرات جوية معروفة بين دبي والإمارات وعُمان، وربما شكل خطرا على حياة المدنيين الأبرياء”.
ونشر البنتاغون رسما بيانيا يوضح موقع الطائرة على خارطة مضيق هرمز الذي تمر منه معظم شحنات النفط العالمي.
وصرح في مؤتمر عبر الفيديو مع المكتب الإعلامي في البنتاغون أنه “وقت اعتراضها، كانت الطائرة آر كيو-4 على ارتفاع شاهق، وعلى بعد حوالى 34 كلم من أقرب نقطة برية على الساحل الإيراني”.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية “قدمنا عدة سيناريوهات لرد عسكري ضد إيران ومنشآتها والقرار الآن بيد الرئيس ترامب”.
وأعلنت إيران رغبتها في إحالة حادث إسقاط الطائرة إلى الأمم المتحدة، فيما أعربت المنظمة الدولية عن قلقها إزاء التطورات وحثت كل الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
ويجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض بمجلس الأمن القومي لبحث الرد الأمريكي على إسقاط الطائرة المسيرة.
وزعمت إيران أن الطائرة الأمريكية التي قالت إنها من طراز “آر.كيو-4″غلوبال هوك اخترقت أجواءها وأسقطت داخل مجالها الجوي.
وقال قائد الحرس الثوري حسين سلامي إن بلاده “ليس لديها أي نية لخوض حرب مع أي بلد، لكننا مستعدون للحرب”.
وذكر موقع إخباري يديره الحرس الثوري الإيراني أن طائرة أمريكية مسيرة أسقطت فوق إقليم هرمزجان بجنوب إيران.