مناظرات شعرية مسائية وفقرات طَربية في مدينة منبج

منبج- فتاح عيسى / جهاد نبو NPA
يُنظم مركز الثقافة والفن في مدينة منبج وريفها، بالتعاون مع اتحاد المثقفين في المدينة الواقعة شمال شرقي سوريا، فعاليات ثقافية مسائية على مدار ثلاثة أيام في حديقة مركز الثقافة والفن، تتضمن عدة فعاليات (شعر- فقرات طربية- معرض مجسمات ولوحات تشكيلية).
وعن الهدف من الفعالية، أوضحت الإدارية في مركز الثقافة والفن في منبج وريفها، روز إسحاق لـ"نورث برس" أن هذه الفعاليات الثقافية يتم تنظيمها في الفترة المسائية على عكس الأُمسيات والفعاليات السابقة التي كانت تنظم في صالات مغلقة وخلال أوقات الدوام المؤسساتي، وذلك "بهدف جذب معظم أفراد العائلة والمواطنين من خارج المؤسسات".
مناظرات شعرية
وأشارت إسحاق إلى أن نحو عشرة شعراء وفنانين يشاركون في إلقاء القصائد، التي تعتمد أسلوب المناظرات الشعرية بين شاعر وشاعرة, إضافة إلى "تشجيع بعض الشعراء الشباب لتقديم أعمالهم وإلقاء قصائدهم، إلى جانب فقرات طربية من الأغاني القديمة، بهدف ملامسة التراث الثقافي لمدينة منبج".
وتتضمن الفقرات الشعرية إلقاء قصائد باللغات العربية والكردية والتركمانية، فيما يتم عرض مجسمات فنية ولوحات للفن التشكيلي بأسلوب "ثلاثي الأبعاد" خلال الفعالية بهدف دعم الفنانين الشباب.
إعادة أمجاد الشعر
من جانبه أوضح الشاعر أحمد اليوسف المشارك في المناظرة الشعرية في اليوم الأول مع الشاعرة ماجدة داري القادمة من مدينة عامودا، أن لهذه الأمسيات "أهمية كبيرة لإعادة مدينة منبج إلى عهدها السابق، وإعادة أمجاد الشعر في هذه المدينة"، لافتاً أن مدينة منبج معروفة بأنها "مدينة الشعراء والأدباء والكُتَّاب، وأهالي منبج يتذوقون الشعر صغاراً وكباراً".
وأضاف اليوسف أن هذه الفعاليات "تؤكد مكانة منبج على الساحة الأدبية والشعرية والثقافية، كما تعطي دفعاً معنوياً للكُتَّاب والشعراء للعطاء بشكل مستمر، وخاصة المبدعين والموهوبين الشباب"، مشيراً إلى أن الحضور الجماهيري لهذه الأُمسيات يعتبر نوعاً من الدعم المعنوي للمواهب.
وشهدت الفعالية حضوراً لابأس به من جانب سيدات منبج، حيث قالت هبة حجازي (إحدى الحاضرات) إن أهالي المدينة يهتمون بالشعر ضمن هذه الفعالية الثقافية لأن "المدينة كانت منبع الشعراء منذ القِدم وآخرهم الشاعر محمد منلا غزيل".
وتضيف حجازي أنه "رغم مرور أهالي منبج بأزمة خلال الفترات الماضية إلا أن هذه الأُمسيات تعيد إلى ذاكرة المدنيين التراث الشعري والثقافي في منبج"، مشيرة إلى أن هذه الأُمسيات تَجذُب العائلة بمختلف الأعمار، وتهدف لإحياء الحركة الثقافية في المدينة خاصة في ظل تواجد عدة مكونات من العرب والكرد والشركس والتركمان.