موسيقي عشريني: التنوع الثقافي للقامشلي ألهمني

ريم شمعون – القامشلي –NPA
وسط طلابه الذين يبلغ أكبرهم /10/سنوات يقف هاروتيون مادارجيان منحنياً وبيده آلة الغيتار، يحاول تعليمهم أهمية مرونة اليد في العزف على هذه الألة، ليساعدهم على تعلم العزف من الصغر مثله.
خرج هاروتيون مادارجيان (22 عاماً) مع عائلته من مدينة الرقة متوّجهاً للقامشلي منذ أكثر من خمس سنوات, ليصطحب معه حبه وشغفه بالموسيقى ويفتتح معهده "هارموني" للموسيقى في 2016.
وتحدّث مادارجيان  لـ "نورث برس" عن بداية مشواره في العزف على آلة الكمان قائلاً: أحببت الموسيقى بشكل عام، وتعلقت بها منذ الصغر، عندما كنت أشاهد التلفاز، فقام أبي بتسجيلي بمعهد للموسيقى وأنا في الثامنة من العمر".

 

 

وعن سبب اختياره لمدينة القامشلي اوضح  مادارجيان "التنوع الثقافي الذي تعيشه هذه المدنية ألهمني، وكان الدافع الأساسي لتأسيس فرقة موسيقية، تغني وتعزف بكل لغات المنطقة، السريانية، الأرمنية، الأشورية ، العربية والكردية" لافتا الى ان هدفه نشر التراث الغنيّ لهذه المدنية.
وشارك مادارجيان في العاشرة من عمره ضمن رواد الطلائع في مدرسته، ليحرز المركز الأوّل على مستوى القطر لسنتين متتاليتين لعام 2007\2008، وفي السنة التالية حصل على بعثة خاصة لتونس ومصر ليحترف من خلالها العزف على الكمان.
بدوره قال تومي شمعون المدرّب على آلة البيانو في المعهد،  أنه عند مجيئه من دمشق ألتقى بمادارجيان بالصدفة،  وكان يرغب بتوسيع مجال المعهد، حيث  كان يدرب على آلة الكمان فقط، ويعمل  شمعون حالياً كمدرّب على آلة البيانو  في المعهد منذ سنتين.
من جانبه أشار روني جمال أحد الطلاب في المعهد و متدرب حديثاً على آلة الغيتار، انه يتمنى أن يصبح عازفاً ماهراً على هذه الآلة .

 

وشارك هاروتيون مادارجيان في المهرجان الأوّل للعزف المنفرد, الذي أقامه اتحاد فناني الجزيرة، بداية هذا العام, وحصل فيه على جائزة لجنة التحكيم الأولى من بين /38/ موسيقي مشارك من مختلف مدن الجزيرة السورية والرقة ودمشق.