افتتاح مراكز لتدريس تعاليم الدين الإيزيدي في شمال وشرقي سوريا
ريف عامودا – إبراهيم إبراهيمي- NPA
أقامت مراكز البيت الإيزيدي في عدة مدن بالجزيرة بشمال وشرقي سوريا, دورات صيفية لتعليم الأطفال الإيزيديين تعاليم ديانتهم, وأهلت الإدارة الذاتية في الجزيرة لأجل ذلك /25/ معلّماً ومعلّمة, كما طبّعت كُتب منهاج تعاليم الديانة الإيزيدية باللغة الكردية، بعد أن كانت تلقّن هذه التعاليم شفهيًا.
ويتلقى الأطفال الإيزيديون تعاليم دينهم في مراكز البيت الإيزيدي، في مدينة الحسكة, وبلدة تربة سبي/القحطانية, وقرية قزلا جوخ بريف عامودا، التي يتلقى فيها /35/ طفلاً إيزيديًا تعاليم دينهم.
وتقول معلمة منهاج تعاليم الديانة الإيزيدية في قرية قزلا جوخ سفين حسكو لـ" نورث برس" إنه منذ آلاف السنين, لم تكن هناك تعليم الديانة الإيزيدية كتابيًا, بل كانت ديانة شفهية, وكان يتم تعليمها من قبل أشخاص متدينين وكبار في السن وضمن المنزل فقط, موضحة أنه اختفت الكثير من التعاليم مع موت أولئك الأشخاص.
منهاج التعليم
ويتألف المنهاج المستحدث لتعليم الديانة الإيزيدية باللغة الكردية من ستة مستويات, وبالإضافة إلى التعاليم الدينية يتضمن المنهاج؛ النظافة, الأخلاق الحميدة, تعاليم الصدق واحترام الوالدين.
فرصة لنشر التعاليم
بدورها تقول دلشان جعفو معلّمة منهاج تعاليم الديانة الإيزيدية؛ وهي نازحة إيزيدية من مدينة عفرين, لـ"نورث برس" "قديما لم يكن يسمح بتعليم الديانة الإيزيدية في المدارس, وكان التلاميذ الإيزيديين مجبرين على تعلّم منهاج الدين الإسلامي, لكن اليوم افتتح أمام أطفالنا فرصة كي يتعلموا ديانتهم".
لم يشهد العصر الحديث سماح الدول وبلدان المنطقة للإيزيدين تدريس وتعليم أصول ومبادئ ديانتهم، كما تعرضت منطقة شنكال/سنجار في العراق، التي تعج بالمعابد الإيزيدية، لهجوم عنيف في الثالث من آب عام 2014 من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش), كما تعرّضت الكثير من القرى الإيزيدية في شمالي سوريا للغزو والتهجير, حيث هُجر سكان /22/ قرية إيزيدية في ريف عفرين أثناء هجوم القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا.