NPA
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن “التدخلات الإيرانية والتركية هي وراء إطالة أمد الأزمة السورية وتعقيدها حتى أصبحت من أكبر وأوسع الأزمات الدولية نطاقا خلال السنوات الأخيرة”.
وخلال لقائه المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية، “إلى خطورة التدخلات الإيرانية والتركية على وجه التحديد، بما في ذلك المسعى التركي لإقامة ما يسمى منطقة آمنة في شمالي سوريا ومنطقة إدلب، وهو ما يؤثر على وحدة الإقليم السوري، ويمثل انتهاكا في ذات الوقت للسيادة السورية”.
كما أكد أبو الغيط رفض أية صورة من صور التدخل الإسرائيلي في أي ترتيبات تتعلق بمستقبل الأوضاع في سوريا”.
وشدد أبو الغيط على “ثوابت الموقف العربي من الأزمة السورية والعمل على تحقيق تسوية سياسية بين الأطراف السورية بناء على مقررات مؤتمر جنيف 1، ومخاطبة آمال وطموحات كافة أبناء الشعب السوري باعتبارهم أصحاب الحق الأصيل في تقرير مستقبل بلدهم”.
بدوره شدد جيفري على “حرص بلاده للتعرف على رؤية الجامعة العربية تجاه تطورات الأزمة السورية وسبل التعامل معها، وخاصة في ظل التعقيدات المختلفة التي تشهدها، وتداخل العديد من الجهات الإقليمية والدولية”.
موضحا وجود “مصلحة مشتركة لكافة الأطراف التي ترغب في عودة الاستقرار إلى سوريا في تصفية وإنهاء كافة نشاطات الجماعات المسلحة على الأرض السورية”.
وفي لقاء منفصل جرى بين وزير الخارجية المصري سامح شكري، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري اليوم، تناول وزير الخارجية المصرية محددات الموقف المصري تجاه الأزمة السورية وعلى رأسها الحفاظ على وحدة الدولة السورية وسيادتها وسلامة أراضيها.
وأكد شكري، “استمرار المساعي المصرية مع مختلف الأطراف المعنية بهدف الدفع قدما بالعملية السياسية والعمل على خلق أفق إيجابي لمستقبل البلاد”.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن اللقاء تضمن تبادل الرؤى حول سبل دفع العملية السياسية وحلحلة الجمود الراهنة اتساقا مع ما تضمنه قرار مجلس الأمن رقم 2254، وكذلك مسألة إنهاء تشكيل اللجنة الدستورية وبدء عملها في أقرب وقت.
كما بحث اللقاء تطورات الأوضاع الميدانية، خاصة في مناطق شمالي غربي وشمالي شرقي سوريا.