الرياض ـ NPA
أقر مسؤول إيراني كبير، اليوم، أن التوتر بين بلاده والولايات المتحدة وصل لنقطة حرجة بسبب عدم قدرة الطرفين على التراجع عما أعلنوه، لكنه حدد خمس متطلبات على واشنطن تنفيذها لنجاح الوساطة اليابانية، والخروج من هذه المعضلة، والوصول إلى اتفاق على قاعدة انتصار الطرفين.
وأكد مساعد رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، والعضو السابق في الفريق النووي الإيراني المفاوض، حسين موسويان، أن زيارة رئيس الوزراء الياباني شینزو آبي إلى إيران إيجابية في حد ذاتها، وتدل على فعالية الدبلوماسية الإيرانية، مشيرا إلى أن عزم اليابان على تخفيف التوتر بين طهران وواشنطن بما يتماشى مع مصالح المجتمع الدولي.
وقال موسويان، في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، إن فشل باقي الدول في التوسط بين الولايات المتحدة وإيران ليس مؤشرا جيدا لأنه يدل على تفاقم الخصومة والعداء، لافتاً إلى أنه “لا يوجد أي ضمان لنجاح رئيس الوزراء الياباني في هذه المهمة، لأن إيران أعلنت بأن عودة أمريكا إلى الاتفاق النووي هي شرطها للجلوس على طاولة المفاوضات، ومن جهة أخرى، عودة ترامب إلی الاتفاق النووي دون أي تنازلات تعتبر انتحاراً سياسياً وفضيحة كبرى لترامب، داخلياً ودولياً، فلذلك لا يوجد فرصة لنجاحها”.
وأوضح أن نجاح رئيس الوزراء الياباني يعتمد على سبعة عوامل، وتضمنت خمسة منها ما يشبه شروطاً على الولايات المتحدة تنفيذها.
وهي:
1- على الولايات المتحدة أن تلتزم بمبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الآخر واحترام السيادة الوطنية ووحدة الأراضي الإيرانية.
2- إن الحلول ذات الأبعاد المتعددة تحظى بفرصة أكبر من الحلول الثنائية. على سبيل المثال، تعتبر قضية أمن الخليج وتصدير الطاقة منه حيوية بالنسبة لليابان. سيكون بإمكان رئيس الوزراء الياباني وضع قائمة مطولة من التعاون بين الدول المطلة على الخليج أمام الولايات المتحدة وإيران ودول المنطقة والقوى العالمية ومجلس الأمن، وتمهيد الطريق أمام التعاون الإقليمي لحل الأزمات الراهنة في الشرق الأوسط .
3- على ترامب طرد الشخصيات الأمريكية المتطرفة الداعية للحرب من هيئة صنع القرار الأمريكي في موضوع إيران، لأنهم سيعرقلون جهوده.
4- أن يمنع ترامب تدخّل إسرائيل والجبهة العربية بقيادة السعودية والإمارات في العلاقات الأمريكية الإيرانية وأن لا يسمح لهما باتخاذ القرار للبيت الأبيض.
5- أن توقف الولايات المتحدة العقوبات والمضايقات لبلدان العالم في القضايا الاقتصادية، ولا سيما تصدير النفط والعلاقات المصرفية والمالية، وأن تكون مستعدة للعودة التدريجية للاتفاق النووي.
وأضاف المسؤول الإيراني أنه في حال تحقق العوامل الخمسة السابقة، فإن طهران ستكون مستعدة لاحتواء التصعيد مع الولايات المتحدة والدخول في عملية سلمية. ودعا إلى أن يحفظ الحل النهائي سمعة كل من طهران والولايات المتحدة، وأن يكون قائما على قاعدة “الربح – الربح”، لأنه من غير المرجح أن يستسلم الطرفين بشكل كامل.