صحيفة: منفذ عملية طرابلس اللبنانية قدم من سوريا عبر تركيا
NPA
أشارت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير لها اليوم، إلى أنّ عملية مدينة طرابلس في شمال لبنان ليل أول من أمس نفذتها “ذئاب منفردة” ومنذها قدم من سوريا عبر تركيا.
وكانت قد شهدت مدينة طرابلس اللبنانية، يوم الإثنين، عملية مسلحة أدت إلى مقتل عسكريين وإصابة /6/ جرحى من القوات اللبنانية.
وبحسب المعلومات، إن المدعوعبد الرحمن مبسوط ترأس تنفيذ العملية على رأس مجموعة تنتمي إلى تنظيمات متطرفة تسمي نفسها “الذئاب المتطرفة”.
وبحسب “الشرق الأوسط” فإن المدعو عبد الرحمن مبسوط كان مسجوناً في سجن رومية بتهمة “تنفيذ عمليات إرهابية”، وينتمي إلى “مجموعة أسامة منصور” الذي كان يشارك شادي المولوي في معارك ضد الجيش اللبناني في عام 2014.
وقالت الصحيفة في تقريرها، إن مبسوط غادر لبنان إلى سوريا عبر تركيا للالتحاق بالتنظيمات المتطرفة؛ قبل أن يعود إلى لبنان في عام 2016 حيث تم القبض عليه، وحكم عليه بالسجن لعام ونصف العام ليطلق سراحه في عام 2017.
ويعدّ هذا التطور الأمني الأولَ منذ أكثر من فترة عامين ونصف العام، شهد خلالها لبنان مرحلة هدوء أمني كبيرة، في ظل القوى الأمنية للمطلوبين والعائدين من القتال في سوريا.
ويُصنف مبسوط ضمن خانة “الذئاب المنفردة” التي تنفذ “عمليات إرهابية”؛ بعد تفكيك تجمعات وتكتلات التنظيمات المتطرفة منذ معركة “فجر الجرود” في أغسطس (آب) 2017 على الحدود الشرقية مع سوريا.
وقالت مصادر عسكرية لـ”الشرق الأوسط” إن قائد الجيش حذر من عودة المتطرفين من سوريا إلى لبنان، لذلك “تم تكثيف الدوريات والكمائن لإقفال الحدود أمام تهريب الأشخاص والبضائع… وغيرها، إلى جانب ملاحقة المشتبه بهم وتكثيف المراقبة والملاحقة والمتابعة في الداخل”.
لكن المسؤولون اللبنانيون طمأنوا على الوضع الأمني؛ إذ قال الرئيس اللبناني ميشال عون في تغريدة على “تويتر” صباح أمس الثلاثاء إن “أي عبث بالأمن سيلقى الرد الحاسم والسريع، وما حصل في طرابلس لن يؤثر على الاستقرار في البلاد”. وشدد رئيس الحكومة سعد الحريري بدوره على “وجوب اتخاذ كل التدابير التي تحمي أمن طرابلس وأهلها، وتقتلع فلول الإرهاب من جذورها”.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقريرها إن هذه العملية “رفعت هذه العملية منسوب خطر عمليات أخرى على أبواب موسم سياحي يُنظر إليه على أنه واعد”.