الرياض – NPA
حذرت إيران، أمس، من تدخل القوى الخارجية في الأزمة السودانية، بعد مقتل العشرات في عملية فض الاعتصام أمام مقر وزارة الدفاع بالخرطوم، في أول موقف إيراني من الأزمة في السودان.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، عن القلق من تصعيد النزاع على السلطة في السودان وتحول هذا البلد إلى ساحة لصراع المحاور الخارجية، مؤكدا ضرورة الاهتمام بمطالب ورغبات الشعب وأهمية تسليم الأمور إلى المدنيين.
ووفق ما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” أعرب موسوي عن تعاطفه ومواساته مع ذوي قتلى وضحايا أحداث الأيام الأخيرة، وأكد ضرورة تسليم الشؤون الداخلية في السودان للمدنيين والاهتمام بمطالب الشعب. وأضاف أنه من الضروري تجنب جميع أطراف النزاع في هذه الأزمة نهج توجيه الاتهامات وتعميق الكراهية الداخلية وعدم الثقة بين مختلف الفئات والمكونات، والعمل للخروج من الأزمة عبر انتهاج الأساليب السياسية والديمقراطية والحوار فيما بينها.
وحذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية من تدخلات القوى الأجنبية والتي من شأنها أن تؤدي للمزيد من تعقيد وإطالة أمد الأزمة، ودعا إلى يقظة الشعب السوداني تجاه الأطراف ذات السوابق في إثارة العنف والتطرف ودعم وترويج الإرهاب. وأردف: “نشعر بقلق عميق من النزاع على السلطة في هذا البلد وتحوله إلى ساحة لصراع المحاور الأجنبية”.
وكانت السعودية ومصر والإمارات قد استبقت مسؤولين من المجلس العسكري السوداني، خلال الأيام الماضي، وأعلنت هذه الدول دعمها لـ”الحوار السوداني”، إلا أن قوى سودانية معارضة تتهم هذه الدول بدعم المجلس العسكري.