القضاء العراقي يحكم بالإعدام على فرنسي ثامن لانتمائه لتنظيم الدولة الإسلامية

NPA
أصدرت محكمة الجنايات في بغداد اليوم الأحد حكما بالإعدام على فرنسي ثامن من أصل 12 نقلوا من سوريا إلى العراق، بتهمة الانتماء إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”. حسب وكالة أ ف ب الفرنسية. 
وأقرت المحكمة بحق الفرنسي فاضل طاهر عويدات البالغ من العمر \32\ عاماً، حكم الإعدام  بعد اعتراضه على الحكم بحجة أنه أعترف تحت ضغط التعذيب. بينما نفى التقرير الطبية تعرضه للضرب أثناء التحقيق.
ويذكر أن  عويدات انتقل إلى سوريا مع 22 من أفراد عائلته، وفقا للقضاء الفرنسي، أنه تعرض للضرب من قبل المحققين “للاعتراف بما طلبوه”.
 وكشف عويدات أمام المحكمة عن كدمات على ظهره ما دفع القاضي إلى إرساله لإجراء كشف طبي وتأجيل محاكمته حتى الثاني من حزيران/يونيو المقبل.
ونقلت وكالة رويترز عن أحد ممثلي الادعاء قوله أن محكمة عراقية قضت بإعدام فرنسييَن بعد ادانتهما بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية سلمت عويدات للسلطات العراقية مع عشرة فرنسيين آخرين وتونسي.
وينص قانون مكافحة الإرهاب العراقي على عقوبة الإعدام لكل من دين بالانتماء إلى تنظيمات “متطرفة”، حتى وإن لم يشارك في أعمال قتالية.
ونقلت قناة عراقية محلية  عن مصدر لها  أن “هناك فرنسي تاسع قيد المحاكمة الأن”. 
يذكر أن القضاء العراقي أصدر في وقت سابق حكما بإعدام سبعة فرنسيين اتهموا بالانضمام الى تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الاثنين أن باريس قامت بـ”الإجراءات اللازمة” لدى السلطات العراقية لتذكيرها بمعارضتها عقوبة الإعدام.
وبعدما أعلن العراق مؤخرا استعداده لمحاكمة المتشددين الأجانب الذين قبض عليهم في العراق وسوريا، وخصوصا من هم في قبضة قوات سوريا الديموقراطية، أعربت منظمات حقوقية عدة عن قلقها من أن يتم انتزاع اعترافات هؤلاء تحت التعذيب في العراق.
ومن جهتها، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية غير الحكومية إن المحاكمات تجري أمام “أنظمة قضائية منتهكة”. وأكدت في تقرير أنها “وثقت استخدام المحققين العراقيين أساليب تعذيب متعددة، منها ضرب المشتبه بهم على باطن أقدامهم، المعروف بـ “الفلقة”، والإيهام بالغرق”.