كتل سياسية تطالب بخروج القوات الأمريكية من العراق

بغداد –  زياد أسماعيل – NPA
تحاول بعض الكتل السياسية العراقية تجديد المطالبة بخروج القوات الأجنبية وفي مقدمتها الأمريكية من العراق، حيث تعمل على تحريك الملف في البرلمان حتى يتم مصادقته. 
وكان تحالف السائرون( تحالف يدعمه الرجل الديني الشيعي مقتدى الصدر)،  قد جمع /100/ توقيع لإدخال هذا الملف في إطار مسودة قانون يصوت عليه البرلمان في الأخير.
وقال علاء الربيعي عضو في تحالف السائرون لـ “نورث برس” إن كتلتهم هي أول من قامت بتحريك ملف إخراج القوات الأجنبية التي وصفها بـ “المحتل”.
وأضاف الربيعي بأنهم طالبوا رئاسة برلمان لإدخال هذا الملف في أعمال الجلسات حتى يصوت عليه، مؤكداً أن مطلبهم واضح وهو “خروج كل القوات الأمريكية من العراق “. 
في حين يتخوّف المكون السني من إقرار البرلمان لمسودة القانون ويرى أن بقاء القوات الأجنبية ضرورة للحد من الأعمال “الإرهابية” التي تقوم بها الخلايا النائمة لتنظيم “الدولة الإسلامية”. 
ويقول نايف شمري، أحد نواب هذا المكون ” إن القرار النهائي يرجع للقائد العام للقوات المسلحة” ويضيف أن “القرار يترك لرئيس مجلس الوزراء أيضاً”.
وحول تداعيات القرار يرى عامر فاضل (مواطن من بغداد)، أن بقاء القوات الأمريكية ضرورة في مرحلة تشهد فيها العراق تهديدات من دول إقليمية وبالإضافة لوجود خلايا لتنظيم “الدولة الإسلامية”. 
وطالب فاضل سلطتي التشريعية و التنفيذية بعدم الاستعجال في بت القرار ، و ذلك “بسبب الحاجة الملحة لبقاء  القوات الأمريكية”.
ويعتقد محمد النور (مواطن من بغداد) أن سبب القرار جاء بعد تداعيات “الحرب المحتملة” بين الولايات المتحدة وإيران، قائلا: “هذا ليس وقت خروج القوات الأمريكية، نحن نريد جيشا قويا”.
وبلغ عدد القوات الأميركية خلال الفترة التي تلت الاجتياح الأمريكي للعراق، في 2003، /170/ ألف جندي في عموم العراق قبل أن تنسحب نهاية عام 2011، وفقا لقرار الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
ولكنها عادت مجدداً إلى العراق عام 2014، في إطار عملية التحالف الدولي المناهض لتنظيم “الدولة الإسلامية” الذي كان يفرض سيطرته على مناطق واسعة في العراق وسوريا.
وقال ترامب خلال تفقد جنوده في العراق، إنه لا ينوي “إطلاقا” سحب القوات الأمريكية من هناك، بل يرى “على العكس” إمكانية لاستخدام هذا البلد “قاعدة في حال اضطررنا للتدخل في سوريا”.