بيهنام بن تاليبو لـ نورث برس: إيران تنتظر المفاوضات للحصول على صفقة أخرى مربحة
واشنطن – هديل عويس – NPA
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء زيارته إلى اليابان وبعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أن إدارته لا تبحث عن تغيير النظام في إيران، وأنه منفتح على محادثات مع طهران وحتى مع نظامها الحالي.
كما قال الرئيس ترامب أنه يعلم بأن اليابان تتمتع بعلاقة جيدة مع إيران، وأنه سينتظر “رؤية ما سيحدث”، حيث كان وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في اليابان في وقت سابق من هذا الشهر لدعوة رئيس الوزراء الياباني لزيارة الجمهورية الإسلامية.
وأضاف ترامب في حديث عن ايران؛ “أنا منفتح على صفقة مع إيران” وهي بلد لديها “إمكانات اقتصادية هائلة” وأكد أنه لا يهتم بتغيير النظام بل فقط يريد منهم أن يعلنوا تخليهم عن البرنامج النووي.
وقالت قناة (تي في برس) الإيرانية أن “تهديدات الحرب فقدت زخمها، رغم عدم اظهار ايران أي رغبة بالمفاوضات. “
وتساءل مارك دوبويتز من معهد الدفاع عن الديمقراطيات، وهو باحث جمهوري ومن مؤيدي الرئيس ترامب عن خطوة مجاملة الرئيس الأمريكي للنظام الإيراني حيث كتب “أعلن دهشتي، لماذا رئيسنا يعلن أنه يقبل بنظام كالنظام الإيراني، أليس حري بنا دعم الشعب الإيراني ومساندته ؟”.
وأَضاف في تغريدة ثانية على موقع تويتر، معلقاً على عدم ذكر الرئيس ترامب لأي شروط لمحادثة النظام الإيراني سوى البرنامج النووي حيث قال “هل تخلى الرئيس ترامب عن المطالب الـ12 لوزيره للخارجية مايك بومبيو؟ هل سيقوم بتمديد الصفقة مع إيران ويعلن أنه انتصر؟ هل سيكون ببساطة نسخة ثانية من أوباما”.
أما المحلل هينري روم، من معهد (بيلفير) للدراسات فكتب؛ “أضيفوا اليابان إلى الدول التي يحاول ترامب طلب وساطتها للمصالحة مع إيران، إلى جانب سويسرا وسلطنة عمان”.
ويقول الدكتور بيهنام بن تاليبو، من معهد (FDD) لـ”نورث برس”، إنه من الخطأ التركيز فقط على البرنامج النووي لإيران، “لأن وقف هذا البرنامج لا يستوي إذا سمحنا لهذا النظام ببناء قواته الداخلية والخارجية بشكل أكبر، حيث سيصل إلى مرحلة يستحيل معها التحكم بأي من برامجه العنيفة”.
وأضاف؛ أعتقد أن مستشاري الإدارة لا يزالوا متمسكين بشروط أوسع مما ذكره الرئيس للجلوس إلى طاولة مفاوضات مع النظام الإيراني.
ويرى تاليبو أن النظام الإيراني لم يصبر كل هذا الوقت على الضغوطات والعقوبات للتنازل بسهولة، بل هو ينتظر المفاوضات للحصول على المزيد من التعهدات والالتزامات من الجانب الأمريكي كما حدث في السابق، وهو لم يكن أكثر من فخ وقعت به الإدارة السابقة.
ويؤكد تاليبو أن لتصريحات ترامب ردة فعل سلبية في أمريكا وداخل إيران، حيث انقسم المجتمع إلى نظام وشعب وآرائهم متناقضة، وهناك مظاهرات تقوم كل يوم ضد النظام وبعضها يأتي من الضواحي البعيدة وهناك اعتصامات تستمر حتى اللحظة، وبالتأكيد حين سيسمع هؤلاء من رئيس العالم الحر (أمريكا) أنه يقبل بنظامهم فإن الكثير من الجهد والأمل سيتبدد.