واشنطن – هديل عويس – NPA
في ندوة حضرتها “نورث برس” في واشنطن الأربعاء، أعرب رئيس هيئة الأركان المشتركة، أن الحل في سوريا اليوم على صعيد مكافحة الإرهاب هو أفضل مما كان عليه في 2015، “إلا أن وزارة الدفاع تتعامل مع الخلايا الإرهابية والجماعات المتطرف مثل الدولة الإسلامية والقاعدة على أنه (إرهاب جيلي) يغيب ويظهر بشكل مختلف ولا تعني هزيمته أنه سيختفي إلى الأبد”.
وشرح الجنرال للصحفيين سبب قيام الولايات المتحدة بإرسال قوة عسكرية إلى الخليج في منطقة الشرق الأوسط قوامها /1000/ جندي، حيث قال “إن المخاوف بشأن إيران جدية، وأن إرسال القوات ليس فقط لاستعراض القوة”.
وأخبر الحضور في معهد بروكينغز أن نمط التحركات الإيرانية يشير إلى تهديد حقيقي وتحرك باتجاه أذية المصالح الأمريكية في البلدان المجاورة.
وقال دانفورد: “أعلم أن منكم من يشك بصحة ادعاءات استهداف إيران لمصالحنا، لكن كان هناك في الحقيقة سفن لدول مجاورة أصيبت بألغام، وكانت هناك هجمات صاروخية من جماعات تابعة لإيران في اليمن و العراق”.
كما أوضح أن إرسال القوات الأمريكية وجاهزيتها للرد على أي مخاطر، لا يعني أننا ذاهبون إلى الحرب ولكن ربما تردع إيران وتعزز وجودنا.
وأضاف؛ “من الضروري أن يعرف الإيرانيون أنهم إذا فعلوا أي شيء سوف يكون هناك رد حازم”.
وقال الجنرال الأمريكي: “ليس المقصود أن يكون هذا بمثابة استفزاز، وليس المقصود منه تعزيز قدرتنا الهجومية في المنطقة”. “تم تصميم هذا لحماية شعبنا، مثل عناصر القوة السابقة التي أرسلناها كانت مصممة لتعزيز القدرة على الردع لدينا.”
وفي نفس السياق كان قد ذكر باتريك شانهان، وزير الدفاع بالوكالة في مؤتمر صحفي في أندونيسيا، أن القوات التي أرسلتها أمريكا للرد على إيران ردعية وتتوزع ما بين (قطر والسعودية).
كما لفت حديث الجنرال دانفورد الأنظار حول شأن محلي أمريكي يحتل الصدارة في أخبار إدارة ترامب وهو فكرة بناء الجدار على الحدود الجنوبية أمريكا مع المكسيك.
حيث أعلن الرئيس ترامب حالة الطوارئ ليتمكن من استخدام ميزانية وزارة الدفاع لبناء الجدار بعد عدم موافقة الكونغرس على تمويله.
وبينما قال الجنرال دانفورد “إن تحريك بعض الجنود باتجاه الحدود مع المكسيك لضبط الأوضاع هو أمر قانوني”.
ورفض الإجابة على قانونية تحريك أموال وزارة الدفاع لبناء جدار حاجز بين البلدين الأمر الذي يشير إلى خلاف جذري بين أهم جنرالات وزارة الدفاع والإدارة حول مسألة فصل الحدود مع المكسيك بجدار.