دمشق – أحمد كنعان – NPA
مسرحية "أفروديت" تخرج بنتيجة سبب تحوّل كل قصص الحب العالمية لأساطير هي نهاياتها المأساوية، ومخرج العمل لا يشجّع الاستمرار في تقديم الفلكلور.
"أفروديت" هي التجربة المسرحية الثالثة عشر للمخرج نورس برو، أخرجها مع فرقة سوريا للمسرح الراقص، وقُدمت على مسرح الحمراء بدمشق يومي /18/ و/19/ من الشهر الجاري.
نهايات مأساوية
يحكي فيها عن ماهية تحوّل قصص الحب العالمية إلى أساطير، من خلال عرض راقص، تقوم بنيتُهُ الدرامية على محاولة أحد الكتّاب البحث عن قصة حب لتصبح أسطورة.
ويقوم بمراجعة أشهر قصص الحب في العالم "روميو وجولييت، كوازيمودو وازميرالدا، جاك وروز، شاه جان وممتاز محل، شهرزاد وشهريار، بيتهوفن واليز، قيس وليلى" ليخرج بنتيجة مفادها أن ما حوّل هذه القصص إلى أساطير هو نهاياتها المأساوية.
تقديم الجديد
في حديث المخرج برو لـ "نورث برس" عبّر عن كسره للقالب التقليدي في العروض المسرحية وعدم رغبته في التقوقع بإطار الفلكلور وحده، قائلاً "ولآن من غير المعقول أن ننتمي لـ 2019، ونستمر بتقديم الفلكلور، أنا مرهون لتقديم التجديد".
وأضاف موضحاً "أنا على قناعة بأن المتلقّي المعاصر يتلقى بعينه لذلك أبحث عما يبهره بصرياً، وكنت أرغب بتقديم العرض بصيغة هلوغرام، ولكن الإمكانيات لم تسمح فاشتغلت على المزج بين السينما والمسرح والرقص، واستثمرت قدر المستطاع في إمكانيات الإضاءة المتاحة".
والهلوغرام تعني "الصور التجسيميّة أو التصوير التجسيمي، ويعتمد على مجموعة من الموجات الضوئيّة تتولى مسؤولية التصوير الثلاثي الأبعاد للأجسام بكفاءة عالية".
الرقص مفردة للعرض
وعن سبب اختياره للمسرح الراقص رغم أنه يمتلك موهبة الكتابة الدرامية قال "عرض افروديت استند إلى الرقص كمفردة من مفردات العرض، كان هناك مفردات أخرى أشبه بالميوزكال السينمائي استطعنا تقديمه على المسرح".
تميز العرض بالرغبة في الخروج عن الإطار المألوف والعادي والفلكلور والكلاسيكي، وسيطر هاجس تقديم الجديد والمعاصر عبر صياغات بصرية مدهشة تليق بالمتلقي المعاصر وقد حقق العرض ما أراده.
لكن لم يستمر العرض سوى يومين رغم النجاح الذي حققه والحضور الكبير، في الوقت الذي أتيحت الفرصة لعروض أخرى أيام طويلة بالمقابل كانت الصالة شبه فارغة.
العرض وبعد النجاح الذي حققه وأشعل موجة من التعليقات الإيجابية على وسائل التواصل الاجتماعي سيشارك في مهرجان القلعة والوادي بحمص وفي فعاليات معرض دمشق الدولي، وسيقوم بجولة في الدول العربية أولها الجزائر.