تصعيد في ريفي اللاذقية وحماة بعد استهداف الدورية المشتركة بريف إدلب
نورث برس
قصف الطيران الحربي الروسي مناطق بريف اللاذقية، الثلاثاء، تزامن مع قصف مدفعي لقوات الحكومة السورية على المنطقة ذاتها.
ويأتي القصف رداً على استهداف سيارة مفخخة لدورية عسكرية روسية تركية في ريف إدلب الجنوبي، أسفر عن إصابة ثلاثة عناصر من القوات الروسية، إضافة لتدمير أربع مدرعات.
واستهدفت الطائرات الحربية الروسية بـ /6/ غارات على الأقل، مناطق في تلال الكبينة ودوير الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، القريبة من ريف إدلب الغربي، دون ورود أنباء عن إصابات.
كما قصفت القوات الحكومية بقذائف المدفعية مناطق وتمركزات لمقاتلي "الحزب الإسلامي التركستاني" وتنظيم "حراس الدين"، ولم يتم التأكد من وقوع إصابات حتى الآن، بحسب مصادر من المنطقة.
وطال قصف القوات الحكومية مناطق في قرية الدقماق بسهل الغاب، في ريف حماة الشمالي الغربي.
وحمّل مصدر خاص من منطقة إدلب، اليوم الثلاثاء، مسؤولية الانفجار الذي استهدف الدورية الروسية ـ التركية المشتركة على طريق حلب ـ اللاذقية الدولي، لتنظيم "حراس الدين" والفصائل الموالية له، مستبعداً أن يكون لـ"هيئة تحرير الشام" أي ضلوع بهذا الأمر.
وقال مصدر مقرب من "الهيئة" والذي يتخذ اسماً وهمياً "أيمن الإدلبي" لأسباب أمنية لـ "نورث برس"، إن "الدورية المشتركة على الطريق الدولي (M4)، توقفت في المنطقة الواقعة بين أريحا ومصيبين بريف إدلب، بسبب انفجار سيارة مفخخة مركونة في جانب الطريق، ما أدى إلى جرح ثلاثة جنود روس".
وفي 5 آذار/مارس الماضي، توصل الطرفان الروسي والتركي إلى اتفاق يقضي بوقف لإطلاق النار في إدلب، وتسيير دوريات مشتركة على طريق حلب اللاذقية الدولي.
وسبق هذا التفجير على الطريق الدولي، اتصال هاتفي جرى خلال الساعات الماضية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، وكان ملف إدلب على رأس الملفات التي تم التباحث فيها.
ومؤخراً، أكدت تركيا أن انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع روسيا بخصوص إدلب قد يتحول إلى حقيقة في أي وقت.
وأشارت تلك التصريحات إلى أن توازن القوى في إدلب مرتبط بـ"خيط هش من القطن"، وأنه لا خيار أمامها سوى زيادة قواتها العسكرية في المنطقة، الأمر الذي رأى فيه مراقبون أنه تلميح لمرحلة مقبلة قد تشهد تطورات متسارعة في منطقة إدلب شمال غربي سوريا.
وكان قيادي في "الجبهة الوطنية للتحرير" قال لـ "نورث برس" نهاية شهر حزيران/ يونيو الفائت، "إن الجانبين، الروسي والتركي اتفقا على تسيير دورياتهم المشتركة على الطريق الدولي ليصلوا حتى اللاذقية، وذلك كخطوة أولى لإعادة فتحه أمام المدنيين والحركة التجارية".
وأشار إلى أن "من لم يوافق على الاتفاق المبرم بين بوتين وأردوغان مطلع آذار/مارس الفائت، سيوافق بالقوة العسكرية".
وبحسب مصدر ميداني من ريف إدلب "هناك فصائل وتنظيمات في عاملة في ريف إدلب، كانت رافضة للاتفاق الروسي التركي الذي أبرم في الخامس من آذار/ مارس الفائت".
وأضاف "أن القوات التركية كانت تنتشر على طول الطريق لحماية الدورية المشتركة، بالتزامن مع حماية (هيئة تحرير الشام) للقوات التركية المنتشرة، ومنعهم حتى الإعلاميين من الاقتراب من خط سير الدورية"