إدلب.. مصادر تحمل مسؤولية استهداف الدورية الروسية ـ التركية لتنظيم "حراس الدين"
إدلب ـ نورث برس
حمّل مصدر خاص من منطقة إدلب، الثلاثاء، مسؤولية الانفجار الذي استهدف الدورية الروسية التركية المشتركة على طريق حلب ـ اللاذقية الدولي، لتنظيم "حراس الدين" والفصائل الموالية له، مستبعداً أن يكون لـ"هيئة تحرير الشام" أي ضلوع بهذا الأمر.
وقال مصدر مقرب من "الهيئة" والذي يتخذ اسماً وهمياً "أيمن الإدلبي" لأسباب أمنية لـ "نورث برس"، إن "الدورية المشتركة على الطريق الدولي (M4)، توقفت في المنطقة الواقعة بين أريحا ومصيبين بريف إدلب، بسبب انفجار سيارة مفخخة مركونة في جانب الطريق، ما أدى إلى جرح ثلاثة جنود روس".
وأضاف "الإدلبي" أن "أصابع الاتهام موجهة للفصائل التي تتبع لتنظيم القاعدة كحراس الدين وما يتبع له".
واستبعد المصدر أن يكون لـ"هيئة تحرير الشام" أي يد في ذلك التفجير، مرجعاً ذلك إلى أن "الهيئة ليس من مصلحتها إغضاب تركيا أو زيادة التوتر في المنطقة، أما غاية حراس الدين تخريب الاتفاق المبرم بين روسيا وتركيا بخصوص منطقة إدلب".
وفي 5 آذار/مارس الماضي، توصل الطرفان الروسي والتركي إلى اتفاق يقضي بوقف لإطلاق النار في إدلب، وتسيير دوريات مشتركة على طريق حلب اللاذقية الدولي.
وسبق هذا التفجير على الطريق الدولي، اتصال هاتفي جرى خلال الساعات الماضية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، وكان ملف إدلب على رأس الملفات التي تم التباحث فيها.
وعن علاقة التفجير بمباحثات الساعات الماضية بين الطرفين الروسي والتركي، قال المحلل السياسي التركي "مهند أوغلو" لـ "نورث برس"، إنه "على ما يبدو هناك جهة ما أزعجها التنسيق التركي ـ الروسي، وتحاول أن تزعزع هذا التفاهم من خلال بعض التفجيرات هنا أو هناك، ولا يستبعد أن تكون اليد التي تُحركُ المنفذين ممن ازعجهم جداً التنسيق بين الجانبين أيضاً في ليبيا".
وأضاف أنه "إلى الآن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، ولكن مما لا شك فيه أنها محاولة لبث الخلاف بين تركيا وروسيا، وربما يقف خلف تلك المحاولة جهات مثل فرنسا، أو الإمارات، أو أمريكا لأسباب خاصة بها".
ومؤخراً، أكدت تركيا أن انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع روسيا بخصوص إدلب قد يتحول إلى حقيقة في أي وقت.
وأشارت تلك التصريحات إلى أن توازن القوى في إدلب مرتبط بـ"خيط هش من القطن"، وأنه لا خيار أمامها سوى زيادة قواتها العسكرية في المنطقة، الأمر الذي رأى فيه مراقبون أنه تلميح لمرحلة مقبلة قد تشهد تطورات متسارعة في منطقة إدلب شمال غربي سوريا.