اجتماع بين "قسد" والقوات الروسية والحكومية السورية في بلدة تل تمر
تل تمر – دلسوز يوسف – نورث برس
عقدت كل من قوات سوريا الديمقراطية والقوات الروسية وقوات الحكومة السورية اجتماعاً، أمس الأحد، في القاعدة الروسية بمحطة "المباقر" في تل تمر بريف الحسكة وسط إجراءات أمنية مشددة.
وقال مصدر من قوات سوريا الديمقراطية لـ"نورث برس" إن الاجتماع تناول مواضيع التنسيق بين القوات الثلاث وحوادث اعتراض القوات الحكومية لمدرعات أمريكية خلال الفترة الماضية واعتراض دورية لقوات سوريا الديمقراطية يوم أمس في ريف الحسكة.
وكانت القوات الحكومية المتواجدة في قرية منسف (6 كم) شرق بلدة تل تمر، اعترضت أمس الأحد، رتلاً لقوات أمريكية كانت تقوم بجولة اعتيادية في المنطقة، وأقدمت على إطلاق النار فوق المدرعات الأمريكية أثناء محاولتها الخروج من القرية، ما أثار غضب الأخيرة، وتسبب بحدوث مشادات كلامية بين الطرفين أفضت بعودة القوات الأمريكية إلى قواعدها في قرية تل بيدر على الطريق الدولي شمال شرق الحسكة.
وأضاف المصدر العسكري لـ"نورث برس" أنه تقرر في الاجتماع "إعطاء مهلة زمنية للقوات الحكومية للخروج من قرية منسف خلال مدة أقصاها /7/ أيام".
وأشار المصدر إلى أنه تم أيضاً "إخطار القوات الحكومية بعدم التعرض لدوريات قوات سوريا الديمقراطية ضمن المنطقة، والالتزام بالاتفاق المبرم بين الطرفين بالانتشار على خطوط التماس مع الجيش التركي وفصائل المعارضة المسلحة التابعة له".
وبعد مناوشات بينها وبين القوات الأمريكية، اعترضت قوات الحكومة السورية دورية عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية في القرية ذاتها.
وأشار المصدر إلى أنه تم الاتفاق على عدم التعرض للمدنيين وإزعاجهم، وفي حال حدوث أي مشاكل يتم إخطار مكتب العلاقات في الأمن الداخلي لحلها.
وقال إن القوات الروسية أيدت هذه القرارات، وأكدت بدورها على ضرورة أن تعمل قوى الأمن الداخلي على حل الخلافات دون تدخل قوات الحكومة السورية.
ولم تعترف القوات الحكومية في الاجتماع بتعرضها لدوريات "قسد"، إلا أنها اضطرت إلى القبول بجميع قرارات الاجتماع، بحسب المصدر العسكري.
وتعترض القوات الحكومية بين الفينة والأخرى دوريات للقوات الأمريكية في ريف تل تمر، كما يتم تحريض المدنيين ضد القوات الأمريكية من خلال رشق الدوريات بالحجارة، وفق ما أفاده عنصر في القوات الأمريكية لـ "نورث برس" في وقت سابق.