دمشق – أحمد كنعان – NPA
تفاوت كبير ما بين حضور حفلات لفنانين سوريين وحضور حفلات الفنانين العرب، رغم أن بطاقات الدخول تحافظ على نفس السعر الباهظ الذي يتجاوز ربع دخل المواطن السوري في دمشق.
قبل أيام نظمت "مجموعة مينا" عدة حفلات لفنانين عرب في قلعة دمشق آخرها كانت للفنان مروان خوري، ضمن فعاليات مهرجان قلعة دمشق 2019، بعد إلغاء حفلته أكثر من مرة.
لا جمهور لفناني سوريا
وعند توجه "نورث برس" للسؤال عن عدم استضافة فنانين سوريين بررت مسؤولة الإعلام في مجموعة "مينا" نور الشطي بأن ذلك يعود "لانشغالهم بنشاطات أخرى".
رياض كناية، صاحب شركة مينا المنظمة، وضح ذلك الأمر بقوله "إن الفنانين السوريين يطلبون أجور عالية بالدولار، إضافة إلى أنه لا جمهور لهم فلا يوجد فنان سوري له جمهور يصل إلى أربعة آلاف شخص".
بطاقات باهظة
ورغم وجود جهات راعية ضخمة كوزارة السياحة ووزارة الثقافة ومحافظة دمشق وشركات اتصالات عملاقة، إلا أن أسعار بطاقات الدخول كانت مرعبة قياساً بدخل المواطن، فقد وصل سعر تذكرة الدخول إلى ما يقارب ربع راتب الموظف العادي، ما جعل المواكبة ضعيفة للغاية بالرغم من تأجيل الحفل لأكثر من أسبوع.
أقيمت حفلة مروان خوري التي تأجلت أكثر من مرة بسبب وفاة والدته، وسط انتقادات من الصحفيين حول سوء التنظيم والاستقبال من قبل الجهة المنظّمة والصراخ من قبل صاحب الشركة المنظمة عليهم.
فالصحفية لينا الخنساء ألغت حضورها بسبب التعامل الذي وصفته "باللأخلاقي" لها من قبل متعهد الحفل وقالت لـ"نورث برس" إنه "تعامل بالجفاء ونهرني أمام زملائي" ما دفعها لإلغاء حضور الحفل.
أما الشاعر والصحفي أحمد علاء الدين قال "لم يكن استقبالاً يليق بالجمهور وخصوصاً السادة الصحفيين، ولم أتعرض يوماً لما تعرضت له هنا" وقد ألغى حضوره أيضاً واصفاً ما حدث بـ "السفالة".
تنظيم سيء
المخرج نديم سليمان، استغرب قبول الفنان مروان خوري، العمل في ظل التنظيم السيء للحفل، قائلاً "الفنان مروان خوري كان رائعاً للغاية رغم ما ألمّ به من ألمْ، إلا أن التنظيم كان مزعجاً لدرجة وضعتني أمام تساؤل كيف يقبل فنان كبير وحساس كمروان خوري العمل مع هكذا جهة منظمة".
غناء مروان خوري كالعادة "أنيقاً راقياً، عالي الجودة"، وقد احتجب بشكل كامل عن الصحفيين من لحظة وصوله إلى دمشق، وقبل أن يغني توجه للجمهور بكلمة قال فيها "قناعتي أن نستمر رغم الحزن والمأساة والصعوبات والحرب، ولن ننسى الراحلون لأنهم في القلب دائماً".