مصادر أمنية لـ "نورث برس": تفاهم روسي تركي إيراني على عملية عسكرية تركية في منطقة عين عيسى

نورث برس – القامشلي

 

قالت مصادر أمنية مطلعة لـ"نورث برس"، الأحد، إن روسيا وتركيا وإيران اتفقت على توجيه "ضربة قوية" لقوات سوريا الديمقراطية في منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.

 

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على ما يقارب ثلث مساحة الجغرافية السورية في منطقة نفوذ الإدارة الذاتية بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وقال مصدر من القوات الحكومية إن اجتماعاً جرى بين مسؤولين روس وأتراك وإيرانيين "خارج سوريا" خلال الأيام القليلة الماضية، وتمخض عنه اتفاق حول تحديد مصير منطقة الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا.

 

وبحسب المصدر، فقد طرح الجانب التركي خلال الاجتماع توجيه "ضربة قوية" لقوات سوريا الديمقراطية بحيث لا يكون لها تواجد في المستقبل، وهي من ستتكفل بتنفيذ "هذه المهمة" فيما وافق الروس والإيرانيون على الطرح التركي شريطة أن تتمركز في منطقة الهجوم قوات الحكومة السورية بدلاً عن قسد.

 

و قال المصدر إن اجتماعاً آخر جرى، قبل يومين، بين ضباط روس وأتراك في قرية "كور حسن" غرب مدينة تل أبيض والتي تخضع لسيطرة القوات التركية في شمالي سوريا، وتباحث فيه الجانبان حول تواجد قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة.

 

وأضاف: "طلب الضباط الأتراك من الجانب الروسي أن تنسحب "قسد" لمسافة /30/ كم من نقاط تمركزهم الحالية، وأبدى الروس موافقتهم على الطلب بشرط إحلال عناصر قوات الحكومة السورية في هذه المنطقة.

 

 

وعرف من الطرف الروسي ضابط يدعى "ستاس"، وآخر يدعى "أنطوان" وهو معروف بقرب رأيه من الرؤية التركية فيما يتعلق بقوات سوريا الديمقراطية، إذ أبدى على الفور موافقته على الطلبات التركية، "هذان الضابطان سيتوجهان قريباً إلى مدينتي القامشلي والحسكة".

 

ومنذ اتفاقية "سوتشي" أو ما يعرف باتفاق بوتين أردوغان في /٢٢/ تشرين الأول/ أكتوبر من العام الفائت، تتمركز قوات سوريا الديمقراطية على خط يبعد /30/ كم عن الحدود التركية، وفقاً لما أعلنته قسد في وقت سابق.

 

وفي الأول من تموز/ يوليو الحالي، عقد كل من رؤساء روسيا وتركيا وإيران، قمة ثلاثية افتراضية، ضمن الجولة السادسة لمباحثات أستانا، وأعلنوا فيها تصميمهم لمحاربة الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية.

 

وقال بيان ختامي صدر عن مخرجات القمة، إنهم يرفضون جميع المحاولات لخلق وقائع جديدة على الأرض، بما في ذلك مبادرات الحكم الذاتي، وأعربوا عن تصميمهم على الوقوف ضد "هذه الأجندات" في إشارة إلى "قسد" والإدارة الذاتية.

 

وقال بدران جيا كرد، وهو مسؤول بارز في الإدارة الذاتية، في تصريحٍ صحفي قبل أيام إن "تركيا تحاول أن توحد موقف روسيا وإيران مع موقفها ضد وجود الإدارة الذاتية".

 

وأضاف: "يبدو أن روسيا رضخت للضغوطات التركية، وكذلك تساند كل من إيران ودمشق الموقف التركي".