تصعيد في ريف إدلب بعد ساعات من قرار أممي لإيقاف النزاعات المسلحة حول العالم

نورث برس

 

تجددت القصف والاستهداف المتبادل بين قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة في منطقة "خفض التصعيد" شمال غربي سوريا، رغم تبني مجلس الأمن الدولي قراراً بإيقاف النزاعات المسلحة حول العالم من أجل التركيز على مواجهة جائحة كورونا.

 

وقالت مصادر ميدانية لـ "نورث برس"، إن قوات الحكومة السورية استهدفت بعد منتصف ليل الخميس، قرى سفوهن، والفطيرة وكنصفرة بريف إدلب الجنوبي بعشرات القذائف والصواريخ.

 

وأضافت أن استهداف القوات الحكومية رافقه قصف مجهول المصدر، يرجح أن يكون من جانب فصائل المعارضة على مدينة كفرنبل التابعة إدارياً لمدينة معرة النعمان جنوب إدلب، والتي تخضع لسيطرة قوات الحكومة السورية، ما تسبب بانفجارات قوية داخل المدينة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات الحكومة قصفت، صباح الجمعة، بالمدفعية محاور تلال كبانة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وتزامن ذلك مع تحليق مكثف لطائرات مسيرة تتبع لسلاح الجو الروسي في أجواء المنطقة.

 

وكان مجلس الأمن الدولي، قد تبنى مساء الأربعاء الماضي، قراراً تقدمت به كل من فرنسا وتونس، يدعو إلى إيقاف النزاعات المسلحة حول العالم لمدة ثلاثة أشهر، لمواجهة جائحة كورونا، بعد تسجيل أكثر من /10/ ملايين إصابة بالفيروس ووفاة أكثر من نصف مليون شخص حول العالم.

 

وتشهد منطقة إدلب تصعيداً عسكريّاً منذ مطلع حزيران/يونيو الفائت، أدى لاحقاً إلى مشاركة الطيران الروسي في قصف مواقع فصائل المعارضة المسلحة، ما ينذر باحتمالية انهيار اتفاق وقف العمليات القتالية في منطقة "خفض التصعيد" الذي توصلت إليه روسيا وتركيا في الخامس من آذار/مارس الفائت.