استمرار الاقتتال بين "تحرير الشام" و فصائل “فاثبتوا” في إدلب وريفها

نورث برس

 

اندلعت اشتباكات متقطعة، الأربعاء، بين "هيئة تحرير الشام" من طرف، وغرفة عمليات "فاثبتوا" من طرف آخر، في منطقة عرب سعيد بالقرب من مدينة إدلب.

 

وتشهد المنطقة منذ أيام توترا متصاعدا بين هيئة تحرير الشام وفصائل جديدة تشكلت في المنطقة تحت هدف مواجهة قوات الحكومة السورية.

 

وكانت اشتباكات عنيفة قد دارت بين الطرفين، الثلاثاء، على خلفية اعتقال عناصر أمنية من "تحرير الشام" لقياديين اثنين هما "أبو مالك التلي وأبو حسام البريطاني".

 

وسيطرت فصائل غرفة عمليات "فاثبتوا" التي ينتمي إليها "التلي" أول أمس، خلال الاقتتال مع "تحرير الشام" على سجن إدلب المركزي،  والذي كان خاضعاً لسيطرة الأخيرة.

 

كما سيطرت الفصائل ذاتها على حاجزين عسكريين تابعين لـ "تحرير الشام" في محيط مدينة جسر الشغور، مساء الأربعاء، بعد هجوم شنته الفصائل على الحاجزين، لترد "تحرير الشام" بقصف المنطقة دون ورود معلومات عن إصابات.

 

واعتقلت "تحرير الشام"، الثلاثاء، "أبو حسام البريطاني" بحجة أنّه إداري في جماعة تنسيقية الجهاد المقاتلة تحت قيادة "أبو العبد أشداء"، المنضمّة لغرفة عمليات "فاثبتوا" المشكلة مؤخراً.

 

كما قامت "هيئة تحرير الشام" وبأمر من زعيمها أبو محمد الجولاني، الاثنين، باعتقال القيادي السابق في الهيئة، "أبو مالك التلي"، بعد محاصرة منزله في بلدة سرمدا بريف إدلب الشمالي.

 

وذكر مصدر ميداني من منطقة إدلب لـ "نورث برس" أن "هيئة تحرير الشام تحظر على الأشخاص الذين كانوا ضمن صفوها وتركوا لاحقاً، الانتساب لأي تشكيل عسكري موجود، كما تحظر عليهم إنشاء أي فصيل أو جسم عسكري دون موافقة لجان المتابعة في الهيئة".