فخرالدين مامد عازف الكمنجة المتجول في القامشلي

القامشلي – إبراهيم الإبراهيمي –NPA
وسط عائلة تمتهن هذا الفن أباً عن جد اختار فخر الدين مامد منذ /45/ عاما أن تكون الكمنجة المصنوعة من خشب الجوز قبل مئة عام, التي ورثها عن والده, مصدر رزق له.
يسكن العازف الذي تعلّم العزف على الكمنجة منذ نعومة أظفاره مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا ويعود في حديثه لـ"نورث برس" بالذاكرة الى العام 1974 حيث كان يرافق والده في الأعراس والحفلات الشعبية, ويقول "كنت حينها صغيرًا و أرافقه في جولاته, فعشقت عزف الكمنجة وتعلمته".
غنى العازف فخرالدين عشرات الأغاني, ما بين قومية وشعبية, وكان يغنيها للناس في المناسبات القومية والاجتماعية ويقول أن صوته تجاوز القامشلي وديريك/المالكية ووصل حتى حلب ودير الزور والشام واللاذقية بل وكانت الحنجرة والكمنجة جواز سفره إلى خارج سوريا.
"لقد عزفت في أعراس في مدينة زاخو وكرشين ودهوك وشيخان وكركوك" يقول مامد ويضيف "لقد عزفت من منطقة جزيرة بوطان حتى أنقرة وأنطاكيا وأضنة وإسطنبول, وعزفت في مديات و باتمان وحوالي ماردين".
مُنع فخرالدين من الغناء والعزف في سوريا لمدة عشر سنوات لإنشاده أغانٍ قومية, يقول"لقد منعوني من الغناء؛ فذهبت لأعمل في دمشق, لقد منعوني مدة عشر سنوات, لكني أحيانا كنت أعزف سرًا".
لا ينحصر إبداع فخرو, كما يسميه سكان القامشلي, بآلة الكمنجة, فهو يعزف على العود و الدف و المزمار إضافة إلى آلة المطبق العربية (آلة نفخية مشهورة في المنطقة), ويبقى مكانه محفوظاً في كل المناسبات السعيدة التي يعزف فيها على آلته التراثية فيدخل السرور إلى نفوس مستمعيه ويطربهم بصوت أوتارها على حد تعبيره.