استمرار التصعيد وارتفاع وتيرة الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار بإدلب
نورث برس
جددت قوات الحكومة السورية، الاثنين، قصفها لمناطق في قرى وبلدات جبل الزاوية بريف إدلب، فيما أشار قيادي عسكري من "الجبهة الوطنية للتحرير" المعارضة إلى ارتفاع وتيرة الخروقات لاتفاق وقف الأعمال القتالية في مناطق "خفض التصعيد".
وقصفت القوات الحكومية بقذائف المدفعية، مناطق في بلدة كفرعويد وقرى الحلوبة وفليفل والفطيرة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، فيما لم ترد معلومات عن وقوع خسائر بشرية بعد.
وكانت القوات الحكومية قد قصفت ليل الأحد، مناطق في قرى سفوهن والحلوبة وفليفل في جبل الزاوية، دون وقوع خسائر بشرية.
وأشار قيادي عسكري في "الجبهة الوطنية للتحرير" في تصريح لـ "نورث برس" إلى إن "خروقات قوات الحكومة السورية لاتفاق وقف العمليات القتالية في مناطق خفض التصعيد الموقع بين روسيا وتركيا، زادت في الآونة الأخيرة".
وأضاف أن القوات الحكومية استهدفت قرى القاهرة والعنكاوي والمناطق القريبة من جبهات القتال في أطراف سهل الغاب وجبل الزاوية، إضافة إلى تنفيذها لمحاولات تسلّل شبه يومية على جبهات بينين وجبهة حنتوتين وجبهة فيلفل".
وقال القيادي إن " فصائل المعارضة استطاعت إفشال هذه المحاولات وإيقاع المجموعات التي حاولت التسلل، رغم استخدام القوات الموالية للحكومة السورية للطائرات المسيرة، واستهداف بعض الآليات وبعض المواقع".
وأشار القيادي إلى "استقدام الفصائل لتعزيزات عسكرية ورفع الجاهزية في تلك المنطقة، واستهداف مصادر النيران التابعة للقوات الحكومية".
وكانت فصائل المعارضة المسلحّة قد استهدفت، الجمعة، مواقع لقوات الحكومة السورية على محور قرية حنتوتين في منطقة جبل الزاوية جنوب شرق مدينة إدلب، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر القوات الحكومية.
وكانت المعارك قد توقفت في إدلب بعد توقيع اتفاق "وقف إطلاق النار" بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان مطلع آذار/مارس الماضي، إلا أن التوتر تصاعد مؤخراً بالتزامن مع عودة الطيران الروسي إلى قصف المنطقة بعد نحو 3 أشهر من الاتفاق المذكور.