توتر في السويداء وتحذيرات من لجوء الحكومة إلى العنف ضد الاحتجاجات

السويداء – نورث برس

 

تشهد مدينة السويداء توتراً، الاثنين، عقب توجه الحكومة السورية إلى فض الاحتجاجات التي تشهدها المدينة بالقوة، فيما حذر وجهاء بارزون من تداعيات ممارسة الحكومة للعنف مع المتظاهرين.

 

وانطلقت الاثنين تظاهرة احتجاجية مناوئة للرئيس السوري بشار الأسد، في المدينة، واعتدت قوات الأمن السوري على المحتجين، واعتقلت نحو /25/ شخصاً، كما أصيب عدد آخر بجروح نتيجة تعرضهم للضرب.

 

وقال أبو عمر عاطف هنيدي، وهو أحد وجهاء المدينة البارزين، لـ "نورث برس" إنّ "حملة الاعتقالات التي قامت بها الأجهزة الأمنية بحقّ المحتجين في ساحة السير، ستؤجج الحقد داخل نفوس السكان في محافظة السويداء".

 

وأضاف "الهنيدي"، "كان أحرى بالحكومة السورية محاورة المحتجين والجلوس معهم على طاولة واحدة، والاستماع لمطالبهم عوضاً عن ممارسة العنف والاعتقالات بحقّهم".

 

وقال "الدولة الحقيقية هي التي تضمّ وتحتوي كافة أبناءها دون تمييز، فالوطن للجميع ولا يحتكره أحد".  

 

وكان "الهنيدي" قد أصدر بياناً في وقت سابق اليوم، أبدى فيه دعمه لحركة الاحتجاجات، "وتأييد كل الأصوات المطالبة بالحق في وجه الظلم".

 

وأطلقت قوات الأمن التابعة للحكومة السورية في السويداء سراح عدد من المشاركين في الاحتجاجات المناوئة للرئيس السوري، كانت قد اعتقلتهم في وقت سابق من اليوم الاثنين، بعد اجتماع لـ"مشايخ العقل" الثلاثة في "بيت طائفة الموحدين الدروز".