تجدد الاحتجاجات المناوئة للحكومة السورية في السويداء
السويداء – نورث برس
تجددت المظاهرات المناوئة للحكومة السورية في مدينة السويداء، السبت، للمرة الخامسة بعد توقفها ليومين، حيث طالبت بإطلاق سراح المعتقلين ورحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
وانطلقت جموع المتظاهرين، والتي ضمت جميع شرائح المجتمع، من ساحة السير بمركز مدينة السويداء لتتابع نحو الطريق المحوري ثم نحو دوار المشنقة باتجاه الجنوب، قاطعين حركة السير لتنتهي أما مبنى المحافظة.
وردد المتظاهرون شعارات مناوئة للحكومة السورية، رافضين التواجد الإيراني في سوريا، ومطالبين بدولة مدنية ديمقراطية.
وأكدوا على سلمية الاحتجاجات، والمحافظة على وحدة الشعب السوري من عفرين بريف حلب الشمالي شمالي سوريا إلى خربة غزالة في جنوبها، مصرين على متابعة الاحتجاجات حتى تتحقق مطالبهم.
وأصدر منظمو الحراك اليوم السبت، بياناً تضمن دعوة المشايخ ووجهاء المحافظة لعدم الوقوف ضد مطالب الناس، وأن لا يكونوا عوناً للحكومة السورية ضد أبناء محافظة السويداء كون "الحراك سلمي وينادي بالكرامة ورحيل المستبدين".
وخرجت الأربعاء الفائت، مسيرة مؤيدة في مدينة السويداء للموظفين والطلاب، رداً على قيام الاحتجاجات، هاجم فيها أمين فرع "حزب البعث" في السويداء، فوزات شقير، المحتجين المطالبين برحيل الرئيس السوري واصفاً إياهم بـ"الغوغائيين والمعادين للوطن".
وتشهد السويداء توتراً أمنياً وخشية من استعدادات تقوم بها أجهزه الأمن قد تؤدي إلى اعتقالات محتملة لمشاركين في الاحتجاجات بعد تعقبهم عبر الكاميرات أمام مبنى المحافظة وكاميرات أخرى تم زرعها البارحة ليلاً على مفارق الطرق وداخل الساحات، بحسب ما أفادت مصادر محلية لـ"نورث برس".