مصدر إعلامي: "تحرير الشام" تجنِّد نساء ملثمات لمواجهة الدوريات الروسية ـ التركية
إدلب ـ نورث برس
قال مصدر إعلامي شارك في تغطية مرور الدورية "الروسية ـ التركية" المشتركة على طريق الـ(M4)، إن "هيئة تحرير الشام" جندت ما يقارب الـ/10/ نساء ملثّمات من أجل مواجهة الدورية ورشقها بالحجارة.
وذكر المصدر أن ضابطاً تركيا طلب من أحد الأمنيين التابعين "للهيئة" إرجاع النسوة ومنعهن من القيام بتلك الخطوة، لافتاً إلى أن نقاشاً طويلاً دار بين الطرفين من أجل إقناع عنصر الهيئة بمنع النسوة من رشق الأتراك بالحجارة.
وأضاف المصدر لـ"نورث برس" أنّ اللافت في الموضوع "هو عدم ترجل العناصر الروس من عرباتهم لمنع النسوة من رشق الدورية بالحجارة بل تركوا مهمة التواصل مع أمني (هيئة تحرير الشام) للضابط التركي".
واعتدى عناصر من "هيئة تحرير الشام" على عدد من الصحفيين في مدينة أريحا، أثناء تغطيتهم لمجريات تسيير دورية مشتركة روسية تركية على طريق الـدولي M4، جنوب إدلب.
وأشار المصدر الذي فضل أن يكون له اسم وهمي وهو "أيمن المصطفى" لأسباب أمنية في المنطقة، إلى أن الضابط التركي أخذ وقتاً طويلاً في إقناع "الأمني"، وسط مخاوف كانت واضحة من أي عملية استفزاز ستقوم بها الهيئة ضد العناصر الأتراك على الطريق الدولي.
وأفاد المصدر الإعلامي، أنّ الهيئة تهدف من اعتداءها على الصحفيين، استفزاز القوات التركية واستدراجها للقيام بأي رد فعل.
وأكد أن المشهد كان واضحاً عندما اعتدى عناصر الهيئة على عدد من الإعلاميين على مرأى ومسمع من الضباط الأتراك الذين لم يتخذوا أي موقف لمنع تلك الانتهاكات والاكتفاء بموقف المتفرج، خوفاً من أن تتطور الأمور للاستفزاز والاشتباك فيما بينهم وبين عناصر الهيئة.
وفي رد على سؤال فيما يخص انتشار عناصر "هيئة تحرير الشام" على الطريق الدولي خاصة مع مرور الدوريات الروسية التركية قال المصدر، إن أقرب حاجز لعناصر الهيئة يبعد عن الطريق /100/ متر فقط، بينما القرى والبلدات على جانبي الطريق والتي تخضع لسيطرة الهيئة فعند كل مدخل يتواجد حاجز للهيئة.
وتشهد الدويات التركية الروسية مصاعب في إكمال مسارها، نتيجة تعرضها لاستهداف متكرر ورشق بالحجار، وخاصة في المناطق التي تبدء فيها سيطرة الحزب الإسلامي التركستاني.
وكان التصعيد التركي ضد هيئة "تحرير الشام" المعروف باسم "جبهة النصرة" سابقا، قد وصل إلى ذروته مؤخراً بعد وصفها بشكل رسمي بالتنظيم الإرهابي.
وتعارض هيئة "التحرير الشام" اتفاقية وقف إطلاق النار التي وصلت إليه روسيا وتركيا مطلع أذار/ مارس الماضي.
وأشار المصدر إلى أن من أهم الحواجز التابعة للهيئة والقريبة من الطريق الدولي هي "النيرب، أريحا، أورم الجوز، كفرشلايا، القياسات، محمبل، جسر الشغور".
وأكد المصدر أن هناك عناصر ملثمين يتبعون للهيئة ويتمركزون على تلك الحواجز ولا نعلم ما هي جنسياتهم، ولكن يحاول بعضهم التحدث باللهجة السورية، إضافة للعناصر غير الملثمين وهم من الجنسية السورية.