دمشق – أحمد كنعان – NPA
بدأت شركة "قبنَّض للإنتاج والتوزيع الفني" تحضيراتها مبكراً للجزء الحادي عشر من المسلسل السوري الشهير، باب الحارة، والذي أثار ضجة كبيرة في أجزائه العشرة المعروضة خلال مواسم رمضان السابقة، ما بين ردود إيجابية وسلبية متفاوتة.
وكتب هذا الجزء مروان قاووق، صاحب الإسهام الأكبر في كتابة الأجزاء السابقة، فيما يعمد المخرج محمد زهير رجب لإخراجه في أعقاب إنجازه للجزء العاشر في الموسم الماضي.
"تصحيح أخطاء"
"نورث برس" التقت المخرج محمد زهير رجب، وهو مخرج مسلسل "أنا قلبي دليلي" الذي عرض في العام 2009، موجهة له سؤالاً حول رأيه بالانتقادات الكبيرة التي وجهت لمسلسل باب الحارة، وعلى رأسها تشويه المسلسل لتاريخ المجتمع الدمشقي ليجيب قائلاً: "أنا بريء من كل الأخطاء التي حدثت فيما مضى من أجزاء هذا العمل".
وأضاف المخرج "أن عدداً كبيراً من نجوم الأجزاء السابقة اعترفوا بتلك الأخطاء"، فيما يحاول تصويبها جاهداً وهو ما أشار لمباشرته بها انطلاقاً من الجزء العاشر الذي أخرجه وقال رجب: "أنا حريص على الاستمرار بتصحيح هذه الأخطاء في الأجزاء القادمة وإنصاف المجتمع الدمشقي العريق".
وبذات الوقت لا ينكر المخرج الجديد للعمل، إبداع الكم الكبير من الأسماء السورية الكبيرة، التي ساهمت بإنجاز الأجزاء السابقة، وأنه "كان لهم جهود وفضل كبيرين في انتشار العمل عربياً".
"محاولات تشويه"
وشرح رجب محاولات تشويه المسلسل والانتقادات التي وجهت للجزء العاشر قائلا: "تابعنا عدد من الصفحات التي أطلقت مع بداية عرض العمل، وكانت هذه الصفحات تحاول تشويه سمعة العمل بطريقة هزلية، واكتشفنا أن أغلبها صفحات وهمية لا يوجد في الواقع من يتبناها".
وبين وجود "بعض الأصوات" التي حاولت أن تتسلق على حساب شهرة العمل، موضحاً أن "المتابعة الجماهيرية الكبيرة أطفأتها"، ومضيفاً "حظي الجزء العاشر بمتابعة عربية كبيرة وضعته بالمراتب الأولى من حيث حجم المشاهدة، رغم الانتقادات الواسعة التي وجهت له من الشارع السوري بشكل خاص".
ويتوقع مخرج العمل أن يحظى الجزء /11/ بمتابعة أكبر، وذلك "لأن هذا الجزء مكتوب بطريقة ستشدّ المشاهد من الحلقات الأولى، وهو يحتوي خطوط درامية جديدة وغير متوقعة، وستكون مفاجئة للجمهور. إضافة لشخصيات جديدة مع الحفاظ على روح العمل".
وتابع "ستدور أحداث باب الحارة 11 في العام 1945، وستصور مشاهده الخارجية في بساتين غوطة دمشق، فيما ستكون المشاهد الداخلية في بيوت دمشق القديمة".
وكانت شركة قبنَّض قد وقعت في خلاف قضائي مع المخرج بسام الملا، حول حقوق العمل الفنية، ليحسم الأمر فيما بعد لصالح شركة قبنَّض، التي اشترت الأجزاء /10/ و/11/ و/12/ من صاحب الحقوق الفكرية، الكاتب مروان قاووق.
ويحضّر المخرج محمد زهير رجب لأعمال أخرى غير باب الحارة والتي أكدها قائلاً: "هناك تحضيرات لعمل اجتماعي معاصر كتبه الأستاذ سمير هزيم، وهناك أيضاً عمل قيد الكتابة يحمل اسم المقعد الأزرق سأباشر بأحدهما بعد باب الحارة /11/".
ويتوقع أن يبدأ تصوير مسلسل باب الحارة بجزئه /11/ في بداية أيلول المقبل ليكون جاهزاً للعرض في الموسم الرمضاني 2020، ويشارك في بطولة هذا الجزء كل من سلمى المصري ورنا الأبيض وصالح الحايك ونجاح سفكوني، ومن لبنان رفيق علي أحمد وعدد كبير من الممثلين يتجاوز المائة ممثل.