معرض ضوئي في ريف حلب الشمالي عن آثار عفرين بعد السيطرة التركية

حلب- دجلة خليل-NPA

أقيم في ريف حلب الشمالي معرض للتصوير الضوئي يرصد التعديات التي وقعت على آثار مدينة عفرين، بعد سيطرة الجيش التركي والفصائل الموالية لها على المدينة، أمس الأحد، تحت عنوان "نداء الحضارة".
وضم المعرض الذي أقامته مديرية الآثار في إقليم عفرين(أحد أقاليم الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرقي سوريا),/49/ صورة لآثار تعرضت للتدمير أثناء استهداف الدولة التركية وفصائل المعارضة المسلحة الموالية لها لمدينة عفرين في العشرين من كانون الثاني/يناير العام الماضي.
 وتحدث صلاح سينو الإداري في مديرية الآثار لـ"نورث برس" عن الصعوبات التي واجهت اللجنة التحضيرية لإقامة المعرض قائلاً "واجهنا صعوبة كبيرة للحصول على الصور والفيديو في ظل الخناق المطبق، والممارسات التعسفية من قبل الفصائل المسلحة وعناصر الجيش التركي على الأهالي المتواجدين في عفرين".
وأشار سينو إلى أن أغلب الصور التقطت بكاميرات الموبايل وبشكل خفي، مبيناً أنهم لاقوا صعوبة في آلية طباعتها؛ لعرضها بالشكل الأمثل.
وعن أهمية إقامة المعرض أضاف سينو "هدفنا هو تعريف المجمتع الدولي بما آلت إليه الآثار في منطقة عفرين في ظل الاحتلال التركي من عمليات تدمير وسرقة". مطالباً المجتمع الدولي بتفعيل لجان لتطبيق الاتفاقات الدولية لحماية الممتلكات الثقافية للمجتمعات و"تقديم مقترفي الجرائم بحق الأثار للمحاكمات الدولية."
زينب حسين إحدى زائرات المعرض عبرت عن ألمها حينما شاهدت الصور المعروضة قائلة "كل صورة تحمل معنى مختلف من تل عين دارة إلى قلعة نبي هوري، تألمت كثيراً عندما رأيت الصور وتذكرت أيام الطفولة عندما كنا نقوم بزيارتها".
وتضمنت فعاليات المعرض عرض مرئيات توضح حجم الأضرار والتدمير التي طالت الآثار في مقاطعة عفرين, شمالي البلاد.
وسيطرت تركيا مع فصائل المعارضة التابعة لها على منطقة عفرين في الثامن عشر من من آذار/مارس من العام المنصرم, بعد معارك ضارية دامت حوالي شهرين ضد وحدات حماية الشعب.