حشود من مختلف الأطراف والمعارضة تدعو إلى رفع الجاهزية في إدلب
نورث برس
تزامناً مع وصول أرتال تركية جديدة، واستمرار تحشيد القوات الحكومة السورية بريف إدلب الجنوبي والشرقي، دعا "مجلس الشورى للشمال السوري" المعارض في إدلب الفصائل العسكرية، أمس السبت، إلى رفع الجاهزية لخوض عمليات عسكرية ضد القوات الحكومية وحليفتها روسيا.
وطالب "المجلس"، الذي تأسس في شباط 2019، ويهدف إلى "تأسيس إدارة مدنية موحدة للشمال"، من وصفهم بـ "الأحرار" بالالتحاق بالفصائل كونها "السبيل لحماية الأرض والعرض"، معتبراً أن المعركة مع "المحتل الروسي وأذنابه" مستمرة ولن تتوقف.
وأفادت مصادر ميدانية لـ "نورث برس" أن قوات الحكومة السورية استهدفت، صباح الأحد، أطراف بلدات بينين ودير سنبل في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي بقصف مدفعي بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع في المنطقة.
وأوردت مصادر معارضة في إدلب على حساباتها في وسائل التواصل أن تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات الحكومة السورية، وصلت مساء أمس السبت، إلى محاور كفرنبل وسراقب ومعرة النعمان بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في المنطقة.
وتزامن ذلك مع دخول رتل عسكري للقوات التركية من معبر كفر لوسين يضم عدد من العربات العسكرية باتجاه نقاط مراقبتها في إدلب.
وشهدت مناطق جبل الزاوية وسهل الغاب بريف إدلب الجنوبي تحليقاً مكثّف للطيران الحربي الروسي، بينما قصفت قوات الحكومة السورية المتمركزة في ريف اللاذقية محوري كبانة والحدادة، وقريتي مرعند والكندة غرب جسر الشغور.
واستهدف القوات الحكومية محيط قرية بنيين في جبل الزاوية ريف ادلب الجنوبي بقذائف الدبابات.
في غضون ذلك أعلن "المركز الروسي للمصالحة في سوريا" عن تعرض عدد من البلدات والقرى في محافظة إدلب شمال غربي البلاد لقصف من قبل فصائل المعارضة المسلحة، استهدف بلدات عدة في إدلب، من بينها الضهر الكبير والملاجة، ومعرة موخص.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تسلم القوات الحكومية دفعة من الطائرات الحربية الروسية المتطورة والمحدثة من طراز (ميغ 29) من روسيا الاتحادية لتبدأ في الأول من الشهر القادم تنفيذ المناوبات في الأجواء السورية، وفق ما افادت وكالة “سانا” أمس السبت.
وشهدت اتفاقية وقف إطلاق النار، التي توصلت إليها روسيا وتركيا، خروقات متكررة منذ بدء سيرانها في الخامس من مارس/ أذار الماضي، وسط استمرار تركيا في استقدام تعزيزات عسكرية إلى نقاطها التي وصلت إلى نحو /38/ نقطة في منطقة خفض التصعيد.
وتزداد المخاوف بالنسبة لسكان المنطقة من عودة التصعيد وبدء المعارك مجدداً خاصة وأن الدوريات الروسية التركية لم تتمكن حتى الآن من استكمال مسارها بشكل كامل على الاوتستراد الدولي حلب-اللاذقية، بالإضافة إلى استمرار نفوذ هيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني في المنطقة، ما يعتبر أحد نقاط الخلاف الروسية التركية حول مصير المنطقة.