ندوة حوارية بالرقة تتناول الإرهاب والتطرف

الرقة- احمد الحسن/عبد الرحمن الجاسم – NPA
تحت عنوان (الإرهاب والتطرف وتأثيره على المجتمع) عقد حزب سوريا المستقبل، مساء أمس، ندوة حوارية في المركز الثقافي بمدينة الرقة، شمال شرقي سوريا.
عرّف في الندوة رئيس حزب سوريا المستقبل إبراهيم القفطان معنى مصطلح “التطرف” الذي برز في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، مؤكداً أنّ “شعب الرقة شعبٌ واحد مع اختلاف ثقافاته ولغاته وألوانه وأنّ التطرف أمر دخيل على المنطقة زرعته أجندة خارجية بغية زرع الفتنة بين أطياف الشعب”.
وأشار القفطان إلى أنّ التطرف لا يحصر بالناحية الدينية فحسب بل “يدخل في كل مفاصل الحياة من أعراف وقوميات وتقاليد”.
مبيناً أنّ “الحكومات هي صاحبة الدور الأكبر في زرع التطرف بين مكونات الشعب، وذلك عندما يجد الإنسان نفسه في بلده بلا انتماء، يلجأ إلى التطرف”.
كما أوضح القفطان أنّ أسباب الأزمة السورية وما عاشه الشعب خلال السنوات الثمانية الماضية من معاناة لم يكن نتاج تطرف ديني فحسب بل كان بالمقام الأول تطرفاً سياسياً، زُرِع لبث الفتنة بين مكونات الشعب من مسلمين ومسيحين عرباً وكرد، على حد قوله.
من جهة أخرى أشار علي نايف الشعيب رئيس مؤسسة الشؤون الدينية في الرقة إلى أنّ “إدخال الدين في السياسة هو ما أوصل المنطقة إلى ما وصلت إليه”.
لافتاً إلى أنّ شعب الرقة قد عانى طيلة السنوات الماضية من الشعارات الدينية، “التي لا تمت إلى الدين بصلة والتي تسللت تحت رايتها الفصائل الموجهة من الخارج، وكان آخرها تنظيم الدولة الإسلامية الذي اتخذ من الدين مطية لتحقيق أهداف الأجندة الخارجية التي كانت تحركه”.
وأضاف نايف أنّ أهالي الرقة “أثبتوا للعالم أجمع مدى الوعي الذي يمتلكونه والذي تجسد بأخوة الشعوب والعيش والمشترك”.
من جانبه بين أحمد الكجوان عضو حزب سوريا المستقبل أنّ “التفاف الشعب حول أهداف الحزب من شأنه الوصول بمدينة الرقة إلى بر الأمان بعد سنوات من الحرب والدمار”.
بدورها بينت آيات حاج جاسم إحدى  المشاركات في الندوة أنّ مبادئ حزب سوريا المستقبل “من شأنها تحقيق العدالة الاجتماعية والمساوة بين مكونات الشعب، كما أنّها السبيل الأمثل لكي تحصل المرأة على حقوقها”.
وأوضحت جاسم أن المرأة في الرقة كانت الضحية الأولى للممارسات تنظيم “الدولة الاسلامية” الذي حرمها من جميع حقوقها، على حد قولها.
منوهة بأنّ مثل هذه الندوات من شأنها زيادة الوعي لدى الأهالي في الرقة، ولاسيما حول حقوق المرأة ودورها في المجتمع.