مظاهرة على أوتوستراد إدلب – سرمين تطالب بعودة النازحين لمنازلهم

إدلب – نورث برس

 

تجمع المئات من المدنيين، الاثنين، في مظاهرة شعبية على أوتستراد إدلب – سرمين بريف إدلب الشرقي، تحت عنوان "طوفان العودة"، مطالبين بعودة النازحين إلى قراهم وبلداتهم التي نزحوا منها خلال العملية العسكرية الأخيرة للقوات الحكومة السورية مطلع العام الجاري.

 

وشارك في المظاهرة مهجرون من قرى وبلدات استهدفتها العمليات العسكرية  وناشطون من محافظة إدلب، مطالبين المجتمع الدولي ومجلس الأمن بإعادتهم إلى منازلهم، وواصفين لدور للضامن التركي بغير الجدي.

 

وكان ناشطون محليون، قد دعوا أمس الأحد، إلى مظاهرة شعبية على أوتوستراد إدلب – سرمين في ثاني أيام عيد الفطر للمطالبة بعودة المهجرين لمناطقهم.

 

وقال فؤاد الأحمد، أحد القائمين والمنسقين للتظاهرات، لـ "نورث برس"، إنه وبعد مضي أكثر من شهرين على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه بين الحكومة التركية والروسية، "والذي نصّ على عدة نقاط أهمها عودة النازحين إلى مناطقهم، لم نشاهد جدية من قبل الضامن التركي بتنفيذ  بنود الاتفاق".

 

وأضاف أن الأمر الذي "دفعنا لتوجيه رسالة لعموم المدنيين للتظاهر في الساحات تحت شعار طوفان العودة هو توجيه رسالة"، من أجل تنفيذ بنود الاتفاق في ظل الظروف المعيشية التي يعانيها مئات آلاف النازحين ضمن المخيمات في محافظة إدلب.

 

وكانت قوات الحكومة السورية قد تمكنت من التقدم في مدن وبلدات استراتيجية ضمن مناطق سيطرة المعارضة والسيطرة على الطريق الدولي دمشق- حلب "M5" خلال كانون الأول 2019 حتى آذار 2020، ما سبب موجات نزوح متتالية في المنطقة.

 

وتوقفت العمليات العسكرية بعد توقيع الاتفاق الروسي التركي تركيا وروسيا في الخامس من آذار/ مارس الماضي، الذي قضى بوقف إطلاق النار.

 

وبلغ عدد النازحين من مناطق شمال غرب سوريا (حلب وإدلب وحماة) نحو مليون و/533/ ألف نازح إلى المناطق الأكثر أمناً بريف إدلب الشمالي منذ نيسان 2019، ويتوزعون على ألف و/277/ مخيماً، بينها /366/ مخيماً عشوائياً يسكن فيها نحو /184/ ألف شخص، حسب ما وثقه فريق "منسقو استجابة سوريا".