فصائل المعارضة التابعة لتركيا تهاجم قرية شمال الحسكة وتسرق قطيع أغنام

تل تمر – دلسوز يوسف – نورث برس

 

هاجمت فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا إحدى القرى على خطوط التماس مع قوات الحكومة السورية شمال مدينة الحسكة بشمال شرقي سوريا، أمس الثلاثاء، وأقدمت على سرقة /300/ رأس غنم عائدة لسكان القرية.

 

وقال كناش قضبان (75 عاماً) من سكان قرية أم الخير بريف بلدة تل تمر الغربي، لـ"نورث برس": "كان أبني يرعى الأغنام وعددها /300/ رأس بمحيط القرية وهي عائدة لي ولأولاد أخي، وهاجم /6/ مسلحون من الجيش الحر يوم أمس، وأطلقوا الرصاص على الراعي الذي لاذ بالفرار".

 

وأضاف "قضبان": "قاموا بأخذ الأغنام إلى قرية ليلان المجاورة الخاضعة لسيطرتهم، بعدها حاولنا الذهاب إليهم وسط حالة من الغضب والتوتر للمطالبة بأغنامنا، لكن النقطة العسكرية للحكومة السورية الموجودة قبل القرية منعتنا من العبور باتجاههم رغم اصرارنا".

 

وقال: "بعد منعنا من المرور من قبل قوات الحكومة، قمنا بتغيير مسارنا وذهبنا سيراً على الأقدام وعبرنا قريتين وصولاً إلى مناطق الجيش الحر في قرية ليلان، فقالوا لنا لا شيء لكم لدينا، فأخبرناهم بأننا لن نتحرك لحين إعادة أغنامنا الذي دفعنا شقاء عمرنا لجمعها".

 

وأضاف، أن قيمة تلك الأغنام  تبلغ نحو/50/ مليون ليرة سورية (نحو 30 ألف دولار).

 

وأوضح "قضبان" أنه بعد أخذ ورد لساعاتٍ أعادت لهم فصائل المعارضة /160/ رأس غنم من أصل /300/ رأس.

 

وقال أحد رعاة الماشية من القرية (فضل عدم الكشف عن هويته)، إنهم دفعوا فدية قدرها /5/ ملايين ليرة سورية لمسلحي الفصائل مقابل استرجاع ماشيتهم، وأضاف: "لكنهم رغم ذلك سرقوا /140/ رأس غنم ولا نعلم ماذا نفعل الآن".

 

وكان المرصد السوري للحقوق الانسان ومنظمة "هيومن رايتس ووتش" قد أتهمتا في تشرين الثاني/ نوفمبر العام الفائت عقب سيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها، على مدينة سري كانيه الحدودية، بسلب ونهب ممتلكات المدنيين ومنع عودة العائلات الكُردية النازحة إلى قُراها.