الرسم على الجدران فسحة أمل لأطفال مخيم مقاومة العصر بريف حلب

حلب -دجلة خليل – NPA
يتجمع أطفال مخيم “مقاومة العصر” بريف حلب الشمالي حول العبوات البلاستيكية التي تحتوي الألوان داخلها, محاولين إضفاء ألوان تعبر عنهم على ما يحيط بهم.
حيث أقام اتحاد مثقفي مقاطعة عفرين في ريف حلب الشمالي، ضمن المخيم, فعالية للرسم على جدران مركزهم والكرفانة التي تحوي مكتبة المركز.
واختار اتحاد المثقفين حديقة وساحة المركز داخل المخيم، بهدف تغيير الصورة النمطية المعتادة، عبر تزيين جدرانه برسوم “تجعل المكان ينطق بحب الحياة” على حد قول إدارة اتحاد المثقفين.
وعن أسباب المبادرة, قالت زوزان محمد عضو مجلس إدارة اتحاد المثقفين لـ “نورث برس ” أن الأطفال هم أكثر المتضررين نتيجة الحروب، وهم الأكثر حساسية أمام ظروف النزوح و”قمنا بهذا النشاط لنبعدهم عن تلك الأجواء “.
ولفتت محمد إلى أن أغلب الرسومات كانت تعبر عن طبيعة عفرين التي يفتقدونها “كـشجر الزيتون ونهر عفرين وحمائم وورود”. 
روني جان سينو (15 عاماً) الذي رسم شجرة زيتون على حائط المركز يقول واصفاً ما رسمه “رسمت شجرة الزيتون على حائط، لأنها تذكرني بمدينتي التي هجرتها من حوالي سنة”.
أما محمد شيخ دادة (12 عاماً) الذي يركز على اللمسات الأخيرة التي يضعها على لوحته, متقمصاً شخصية فنان منشغل بتحفته الفنية, يقول وهو يحمل عبوة بلاستيكية تحوي ألوان الرسم أنه رسم لوحة مشابهة لما رسمه في عفرين ” إلا إنني لم استطع إخراج لوحتي أثناء نزوحي من المدينة، لذلك أردت أن أعيد رسمها هنا.”