تنظيم "داعش" يستعرض عملياته في إصدار جديد ويتوعد بضرب القوات العراقية
نورث برس
توعد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في إصدار جديد نشرته حسابات تابعة للتنظيم السبت، بتنفيذ عمليات قتل واستهداف للقوات الحكومة العراقية وقوات التحالف الدولي.
وأشار التنظيم في التسجيل الذي يمتد لنحو خمسين دقيقة، إلى أن العمليات العسكرية الأخيرة للقوات العراقية والتحالف الدولي لم تؤثر على نشاطهم في العراق.
ويعد الإصدار الذي حمل اسم "فضرب الرقاب" هو الأول بعد مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في عملية نفذتها قوات التحالف الدولي بمساعدة قوات سوريا الديمقراطية في قرية باريشا في إدلب أواخر العام الماضي.
وأظهر الإصدار في بدايته خطباً قديمة لأبو بكر البغدادي يحث فيها على "ضرب الكفار واستهداف طاقاتهم البشرية والاقتصادية واللوجستية".
وتضمن الإصدار عمليات نفذها التنظيم خلال الفترة الماضية، ووفقاً لروايته فإنها شملت مناطق عدة من العراق، كما وأظهر عناصراً للتنظيم يعلنون "الطاعة والبيعة" لزعيم التنظيم الجديد المعروف "أبو إبراهيم الهاشمي القريشي"، دون إظهار صورته أو صوته.
كما وأظهر التسجيل المصور عمليات قتل قال التنظيم إنها لأبناء العشائر العربية في غرب وشمال العراق، وزعم إنها بسبب "ردتهم عن الإسلام"، وكذلك عمليات تفجير عبوات ناسفة وقنص وهجمات مسلحة استهدفت قوات الجيش العراقي و"الحشد الشعبي".
وظهر في الإصدار مجموعة عناصر من "داعش" يتحدث وسطهم رجل بلهجة تبدو عراقية، يهدد بعمليات عسكرية في ما سماه بـ"ولاية العراق"، كما وتضمن عمليات عسكرية قال التنظيم إنها لعناصره وهم بملابس قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية، يقتحمون فيها منازل عناصر أمن وينفذون عمليات إعدام ميدانية بحقهم.
ويظهر الفيديو عمليات حرق للحقول الزراعية في قرى ومناطق شمال العراق (حسب الإصدار) بدوافع انتقامية من مالكيها، وتعهد التنظيم في نهاية الإصدار بإخراج كافة معتقليه من السجون العراقية في كافة أنحاء العراق.
وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية ، في مطلع أيار/ مايو الجاري، إن نحو /3000/ عنصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ما يزالون ينشطون في العراق، وذلك بالتزامن مع عمليات عسكرية شبه يومية لقوات الأمن العراقية، ضد خلايا التنظيم.
وذكرت الصحيفة أن التنظيم "أعاد تكوين خلايا تابعة له" في المناطق التي طُرد منها سابقاً خاصة في شمال شرقي العراق، موضحة أن عدداً كبيراً من هؤلاء عادوا من سوريا.
واعتقلت قوات الأمن العراقية، في نفس الشهر /5/ عناصر من خلايا (داعش)، بعد عملية أمنية جنوبي مدينة الموصل، عقب إعلان قوات "الحشد الشعبي" إحباط هجوم للتنظيم على "جرف الصخر" جنوبي العاصمة بغداد.
وفي نيسان/ أبريل الفائت قالت خلية الإعلام الأمني العراقية، إنها ألقت القبض على مسؤول لجنة الإعدامات في تنظيم "الدولة الإسلامية".
وذكرت الخلية، أن قيادة عمليات منطقة سامراء كانت تتبعه ونصبت له كميناً على الطريق العام قرب قضاء الدجيل والتي تقع على بعد (60) كيلو مترا شمال العاصمة العراقية بغداد، دون الكشف عن اسمه.