دمشق – أحمد كنعان – NPA
ألغت محطة إذاعية محلية سورية لقاءا فنيا كان من المزمع إجراؤه مع الفنانة أمل عرفة، وذلك بعد أن تدخلت جهات حكومية لمنع إجراء اللقاء.
وكانت قد قدّمت الفنانة السورية أمل عرفة اعتذاراً على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” عن الحلقة /23/ من مسلسل “كونتاك” الذي عرض على قناة “لنا”.
وقالت عرفة في اعتذارها: ” أعتذر لأيّ سوري فتحنا له جرحاً أو ألماً بحلقة مسلسل كونتاك..وصلتني رسائلُكم، وقرأتُها..ولن أنشرَها ليس لما تحتويه من شتائم، بلْ لأنّها من الواضح كم تحملُ أوجاعاً وآلاماً لم أُخلق للحظة كي أستهين بها”.
المسلسل “الكوميدي الناقد” من كتابة رانيا الجبان وشادي كيوان ومعن سقباني وإخراج حسام الرنتيسي، فيما يشارك في العمل مجموعة من الممثلين السوريين من ضمنهم أمل عرفة وبشار اسماعيل ومحمد حداقي وحسام تحسين بك.
كما أن اللوحة التي اعتذرت عنها عرفة هي لوحة من ثلاث، ضمن الحلقة /23/ في المسلسل، تتمثل قصتها باحتجاز “مجموعة مسلحة” لسكان أحد الأحياء وإجبارهم على تمثيل مشاهد مع مجموعة الخوذ البيضاء (فريق الدفاع المدني) على أنهم “ضحايا لاستخدام السلاح الكيماوي”.
فيما ضمت اللوحتان المتبقيتان من الحلقة قصة راقصة تُزعجُ سكانَ أحدِ الأحياء الشعبية، إضافة لتحقيق لجنةٍ دولية بتصنيع أسلحة دمار شامل لتكتشفَ أنّ تلك الاسلحة عبارة عن مأكولاتٍ.
وكانت إذاعة المدينة إف إم (إذاعة محلية سورية) ألغت لقاءاً أعد له مع أمل عرفة في برنامج المختار بعد اعتذارها، وبرر مدير الإذاعة الإلغاءَ بأنه “التزامٌ بسياسة الدولة السورية ومواقفها”.
فيما أكد باسل محرز مُعدّ ومقدّم برنامج المختار في اتصال مع “نورث برس” أن “قرار إلغاء اللقاء لا يعبر عن رأي البرنامج والعاملين فيه وهو موضوع إداريّ بحت”.
وكان فنانون سوريون تعرضوا في وقت سابق لهجوم من شرائح مختلفة من المجتمع السوري، نتيجة تصريحات ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، ومنهم الفنان أيمن زيدان الذي كتبَ سابقاً على صفحته “الكيماوي ببلدك ولا البارفان بالغربة “.
جدير بالذكر أن الغوطتين الشرقية والغربية في محيط العاصمة السورية دمشق، تعرضتا في الـ 21 من آب / أغسطس من العام 2013 لهجوم تسبب بمقتل المئات وإصابة مئات آخرين.
واتهمت المعارضة السورية حينها القوات الحكومية السورية بتنفيذ “مجزرة بالأسلحة الكيماوية”، في الوقت الذي نفت فيه الحكومة السورية التهمة عن نفسها.
فيما كانت تقارير من وسائل معارضة للحكومة السورية أكدت في وقت سابق من أواخر العام 2018، إجراء القوات الحكومية السورية لتحقيقات موسعة حول “الهجوم بالأسلحة الكيميائية على الغوطتين الشرقية والغربية” عقب سيطرتها على المنطقة.