أطباء لنورث برس: مئات الأطباء بلا رواتب منذ أكثر من ستة أشهر

دمشق – نورث برس

قال أطباء مقيمون في مشافي وزارة الصحة، لنورث برس، الثلاثاء، إن مئات الأطباء المقيمون الذين تم نقلهم من مشافي وزارة الدفاع إلى وزارة الصحة بعد إغلاقها يعانون من ظروف مهنية صعبة، حيث يداومون منذ أكثر من ستة أشهر دون تلقي أي رواتب، ويفتقدون إلى وضع إداري واضح.

وبينت الطبيبة لارا عبد المسيح سوسه، اختصاصية في التصوير الطبي والتشخيص الشعاعي في مشفى الزهراء الوطني، لنورث برس: “كنا نداوم في المشافي العسكرية، وبعد إغلاقها، تم إصدار قرار من وزير الصحة السابق بتكليفنا بشكل مؤقت للعمل في المشافي التابعة لمديريات الصحة في المحافظات”.

وأوضحت سوسة أنه “تم ملء استبيانات بخصوص رغبات الأطباء في توزيعهم على المشافي، ومن ثم استمر الوزير الحالي في تنفيذ هذا القرار”.

وقالت إن فترة الانقطاع التي استمرت أكثر من ستة أشهر كانت بلا رواتب أو احتساب، حيث “توقفت أوراقنا ولم يتم التصديق على تراخيصنا لمزاولة المهنة، كما تم منع تصديق أي ورقة تخص الأطباء المقيمين في وزارة الدفاع”.

وأوضحت الطبية بالقول: “حاولنا التواصل مع الصحة، ولكن وزارة الصحة أفادت أن الرواتب تُعطى بقرار من وزير الدفاع، رغم أن الأطباء يداومون بشكل دوري في المناوبات دون أي مقابل مادي”.

وأضافت أن “وزير الصحة قام بزيارة مشافي حمص، حيث التقينا به، وكان يستمع إلينا بشكل جيد ووعدنا بحل المشكلة، وأكد أن مكتبه مفتوح لنا في أي وقت للاستماع إلى مطالبنا، كما خاطب وزارة الدفاع بشأن هذا الموضوع”.

وأكدت سوسه أن “الأطباء ليس لهم علاقة بالحرب أو بتجربة العمل في المشافي العسكرية، حيث بدأ أكبر طبيب مقيم فيهم العمل في الاختصاص عام 2020، وبينت أن خلال فترة الحرب كنا أطفال”.

إلى ذلك قالت سارة محمد عتمة، وهي طبيبة مقيمة في مشفى ابن النفيس بدمشق، إنه “بعد التحرير انقطعنا فترة عن الدوام وبعدها باشرنا العمل وها نحن منذ ثمانية أشهر بلا رواتب، وهو ما جعل وضعنا يتدهور في المشافي التي تم نقلنا إليها سواء من ناحية الخدمات أو السكن”.

وأضافت عتمة “أنا فاضلت في الشهر الثالث من عام 2023، نحن أطباء مدنيون، وعقودنا مدنية، ولم نستطع الحصول على اختصاص في وزارة التعليم العالي أو وزارة الصحة بسبب الارتفاع الكبير في المعدلات في عام 2019، مما جعلنا نضطر للالتحاق بعقود مدنية ونفاضل على وزارة الدفاع من أجل ألا نضيع الفرصة”.

وشددت على أنها حاولت التواصل مع المعنيين، لكن حتى اليوم لم يتم إصدار أي قرار رسمي بشأن حالتهم، مضيفة: “أنا من درعا وأعمل في مشفى ابن النفيس في دمشق دون أن أعرف ما الذي ينتظرني، ورغم أن خدمتنا بدأت في المشافي العسكرية عام 2020، إلا أننا ما زلنا نُعامل على أننا تابعون لتلك المشافي العسكرية”.

إعداد: نورمان العباس – تحرير: مالين محمد