تصاعد عمليات الخطف في حمص.. ثلاث حالات بينهم قاصر خلال اليومين الماضين
حمص – نورث برس
تشهد مدينة حمص موجة جديدة من التوتر بعد تصاعد لافت في عمليات الخطف، إذ سُجلت ثلاث حالات خلال 48 ساعة فقط في حيي وادي الذهب والمهاجرين، إحداها طالت قاصرًا، وسط اتهامات لعناصر مسلحة ترتدي زي الأمن العام بتنفيذ هذه العمليات.
وقال مصدر إداري في مكتب البلاغات التابع للأمن العام في مدينة حمص ، إن عمليات الخطف وقعت في ظروف متشابهة، حيث تم استهداف الضحايا في أماكن قريبة من منازلهم ، من قبل مسلحين يستقلون سيارات مدنية دون لوحات، ويرتدون زيًا أمنيًا رسميًا، ما أثار ارتباكًا بين السكان بشأن هوية الفاعلين ودوافعهم.
ووفق المصدر، فإن لورنس نعمة، 16 عامًا، اختطف من أمام منزله في حي وادي الذهب، جنوبي حمص، مساء أمس الخميس، وكنعان الحسين، 33 عامًا، اختُطف في صباح اليوم نفسه من حي المهاجرين وسط المدينة أثناء توجهه إلى عمله،
فيما أشار المصدر إلى أن جعفر العبود، 27 عامًا، اختفى في ظروف غامضة من مساء أول أمس الأربعاء في حي المهاجرين.
وقال المصدر الأمني – الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية – إن التحقيقات الأولية لم تسفر بعد عن معلومات حاسمة حول هوية الجناة أو مصير المخطوفين، مرجّحًا أن تكون خلفيات العمليات إما انتقامية أو ابتزاز مالي ، في ظل حالة التسيب الأمني المتزايدة في المدينة.
وأضاف أن البلاغات المقدمة من ذوي الضحايا سُجلت رسميًا، إلا أن الاستجابة “لا تزال دون المستوى المطلوب”، ما يعكس صعوبة التعامل مع جهات يُعتقد أنها تتخفى خلف مظاهر رسمية لتنفيذ عملياتها.
وأعرب أسعد الحسين ابن عم المختطف كنعان الحسين، لنورث برس، عن مخاوف عائلته من تعرضه للتصفية أو التعذيب، مشيراً إلى أن الخاطفين لم يتواصلوا معهم منذ اختطافه صباح يوم أمس الخميس، وحمل الجهات الأمنية مسؤولية سلامتهم.
والثلاثاء الفائت، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان له، أن ثلاث حالات منفصلة سُجلت بين 27 و29 حزيران/ يونيو الفائت، توزعت بين فقدان مفاجئ لشبان خلال تنقلهم، واختطاف آخرين على يد مجهولين يطالبون بفديات ضخمة، ما أثار مخاوف من تحول الظاهرة إلى نمط إجرامي منظّم يتغذى على الفوضى الأمنية والانهيار الاقتصادي.
ووسط تزايد حالات الاختطاف في أحياء مدينة حمص في الآونة الأخيرة، يناشد السكان الجهات المعنية بتكثيف الدوريات وتشديد الرقابة الأمنية، لا سيما في الأحياء السكنية المكتظة.