نورث برس
أغلقت الشرطة العسكرية التابعة للجيش التركي، مداخل مدينة عفرين الخاضعة لسيطرتها بريف حلب الشمالي، اعتباراً من اليوم الأربعاء وحتى إشعار آخر كإجراء احترازي عقب التفجير الذي وقع أمام السوق الشعبي مساء أمس الثلاثاء.
وتشهد مدينة عفرين اليوم حركة خفيفة، حيث أكدت مصادر محلية من داخل المدينة لـ "نورث برس"، أن الشرطة العسكرية تسمح بالخروج من المدينة فقط، بينما تمنع الدخول باستثناء من يمتلك مهمة عمل لدى المنظمات العاملة في المنطقة.
وأضافت المصدر أن التفجير الذي وقع نتج عن انفجار سيارة "فان" مفخخة، وذلك في ساعة الذروة قبيل الإفطار وصدف وجود سيارة مازوت خلفها، ما تسبب بانفجار ضخم.
وبلغ عدد القتلى /61/ شخصاً، ونحو /70/ جريحاً بينهم أطفال ونساء، بحسب ما جاء بموقع "عفرين بوست" المعني بأخبار وأحداث عفرين، إضافة لاحتراق عشرات المحال التجارية والسيارات الموجودة في محيط التفجير، نتيجة تناثر الوقود المشتعل لعشرات الأمتار بعيداً عن موقع التفجير.
ونُقل الجرحى إلى مشفييْ عفرين والعسكري، اللذين أعلنا عن حاجتهما لنقل الدم، في حين نُقل ما يقارب العشرين منهم إلى المشافي التركية، نتيجة خطورة حالتهم الصحية، ما يرشح إمكانية ارتفاع عدد الضحايا.
وأكدت المصادر نفسها لـ"نورث برس" أن "الاستخبارات التركية حظرت على الأطباء والكوادر الطبية في المشافي إعطاء أي تصريحات لوسائل الإعلام دون علمها".
ولا تزال هوية أعداد كبيرة من الضحايا مجهولة حتى الآن، من بينها جثث متفحمة ومشوهة، إضافة لوجود /11/ طفلاً دون سن الثامنة عشر، أغلبهم مدنيين من سكان عفرين ومهجري المحافظات السورية الأخرى إليها، وستة من عناصر الفصائل المسلحة التابعة لتركيا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وشهدت المدينة وقوع تفجير آخر نتيجة انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارة على طريق عفرين- ماراته، ليل الثلاثاء – الأربعاء ما تسبب بإصابة رجل.
ويعد تفجير السوق الشعبي الأكثر دموية منذ سيطرة الجيش التركي والفصائل المعارضة المسلحة التابعة له على منطقة عفرين في 18 آذار/ مارس 2018.
ولقي التفجير استنكاراً وإدانة واسعة من جانب الأمم المتحدة والخارجية الأمريكية، في حين حمّل مجلس سوريا الديمقراطية ومكتب الدفاع في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، إضافة لقوات سوريا الديمقراطية الدولة التركية مسؤولية التفجير وما يحدث من انتهاكات من قبل الفصائل المسلحة التابعة لها في منطقة عفرين.