الإدارة الذاتية في "إقليم الفرات" تحَّمل روسيا وأمريكا مسؤولية الهجوم التركي على كوباني
كوباني-فتاح عيسى/ فياض محمد – نورث برس
حمَّلت الإدارة الذاتية في "إقليم الفرات"، الدولتان الضامنتان، الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، المسؤولية عن هجوم الطائرة المسيرة التركية على أحد مراكز قوى الأمن الداخلي(الأسايش) في مدينة كوباني.
واستهدفت طائرة مسيرة تركية، فجر الثلاثاء، بصاروخين مركزاً لقوى الأمن الداخلي "الأسايش" في مدينة كوباني، مسببة أضرار مادية فقط.
وأفاد محمد شاهين الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي في "إقليم الفرات"، "نورث برس" أن الهجمات التركية لم تتوقف على مناطق في شمال شرقي سوريا وخاصة على الشريط الحدودي التي انسحبت منها قوات سوريا الديمقراطية بناء على الاتفاق بين الدولة الروسية الضامنة والجانب التركي من جهة، والاتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا حول وقف إطلاق النار وعدم التوسع في شمال شرق سوريا.
وحمل شاهين مسؤولية الهجمات المتواصلة على مناطق شمال وشرقي سوريا من قبل المسلحين الموالين لتركيا أو من قبل الجيش التركي، الدولتان الضامنتان الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
وأوضح شاهين أن الإدارة الذاتية في "إقليم الفرات" طالبت الجانب الروسي بتوضيح موقفها حول الهجوم، لافتاً إلى أن "الروس نفوا أن يكون الهجوم قد جرى بعلمهم، متعهدين بتوضيح موقفهم بعد الانتهاء من التحقيقات، وأن الإدارة ستتلقى الرد الروسي خلال الساعات المقبلة"، على حد قوله.
وأشار شاهين إلى أن وفداً من الجانب الروسي زار الموقع الذي تم استهدافه وسجلوا ملاحظاتهم.
بدوره لفت بوزان خليل الرئيس المشارك لهيئة الداخلية في "إقليم الفرات" إلى أن وفداً من القوات الروسية العسكرية وعد بتوضيح موقفهم للرأي العام بخصوص الحادث خلال الساعات المقبلة بعد أن زاروا مكان التفجير صباح اليوم.
وعقد المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في "إقليم الفرات"، الثلاثاء، مؤتمراً صحفياً في مقره بمدينة كوباني، ناشد فيه القوى الدولية، "وخاصة أمريكا وروسيا للقيام بمسؤوليتها فيما يتعلق بالهجمات التركية على المنطقة التي تستهدف المدنيين".
وقال شاهين في المؤتمر الصحفي إن "المسؤولية تقع على عاتق الجانب الروسي كون قواتها موجودة في المنطقة لعدم تكرار مثل هذه الهجمات، وخاصة أن لا وجود لقوات سوريا الديمقراطية في المنطقة".