الأمم المتحدة: من المقلق استمرار الانتهاكات ضد الطائفة العلوية بسوريا

دمشق – نورث برس

قال رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، باولو سيرجيو بينيرو، أمس الجمعة، من المثير للقلق استمرار ورود تقارير عن استمرار عمليات القتل والاعتقالات التعسفية لأفراد من الطائفة العلوية، بالإضافة إلى مصادرة ممتلكات من فروا من أعمال العنف التي اندلعت في آذار/مارس الفائت.

وجاء كلام بينيرو خلال اجتماع لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف خلال الدورة التاسعة والخمسين للمجلس.

وأضاف إن الخطوات المهمة التي اُتخذت خلال الأسابيع الأخيرة بشأن التعامل مع انتهاكات الماضي من المتوقع أن تساعد في الكشف عن مصير أكثر من 100 ألف سوري يُقدر أنهم اختفوا قسراً أو فُقدوا؛ وكشف حقيقة الانتهاكات المنهجية.

وأشار بينيرو إلى الهدف من إنشاء الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية والهيئة الوطنية للمفقودين في سوريا، التي “يُتوقع منهما تقديم الدعم والإنصاف اللازمين للناجين والضحايا وأقاربهم، سيسعى الجميع إلى إصلاحات تضمن عدم التكرار، وهذه مهمة شاقة للغاية على أي حكومة أن تضطلع بها”.

وذكر أن واحدة من التحديات التي قال إنها تواجه السلطات منذ البداية وهي مسألة تسريح الجماعات المسلحة، ودمجها، كلما أمكن، في جيش وطني جديد.

وأوضح أن الهجمات الانتقامية التي شهدها الساحل في آذار/مارس، والتي شُوهدت على نطاق أضيق في أجزاء أخرى من البلاد، تعد في جزء منها “ردا على خمسة عقود من الجرائم الممنهجة التي ارتكبتها قوات الأمن بإفلات من العقاب، والتي طالت جميع السوريين”.

تحرير: محمد القاضي