دمشق – نورث برس
قالت رئيسة الشؤون الاجتماعية في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أنجيلا مي، الخميس، إن سوريا لا تزال تشكّل مركزاً رئيسياً لإنتاج وتوزيع المخدرات، رغم سقوط النظام السوري السابق في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وأضافت أن الحكومة السورية الانتقالية تعهّدت بتعطيل سلاسل توريد المخدرات، “لا سيما مادة الكبتاغون”.
وبينت، في تعليق لها على تقرير المخدرات العالمي الذي يصدره المكتب سنوياً، أن “كثيراً من الغموض لا يزال يحيط بقضية إنتاج المخدرات في سوريا، ونشهد شحنات كبيرة تخرج منها، عبر الأردن على سبيل المثال”.
وأوضحت أن “هناك احتمالاً بوجود مخزونات قديمة لا تزال تُشحن إلى الخارج، وأن مكتب الأمم المتحدة يراقب وجهة هذه المواد ومواقع الإنتاج المحتملة الجديدة”.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى توسّع إقليمي في تجارة المخدرات، وقالت: “لاحظنا اكتشاف مختبرات لإنتاج الكبتاغون في ليبيا، وهو مؤشر على انتشار الظاهرة في مناطق أخرى”.
ولفتت إلى أن الأمم المتحدة تركّز على مساعدة الدول في مواجهة المشكلة من زاوية الجريمة المنظمة، وذلك “من خلال فهم طبيعة الجماعات الإجرامية”.
وذكرت أنجيلا مي: “نساعد كذلك جهات إنفاذ القانون على التواصل والتنسيق مع نظرائها في دول الجوار، لأن هذه الظاهرة عابرة للحدود، وليست محصورة في الشرق الأوسط فقط، فقد رُصدت عمليات تهريب للكبتاغون عبر أوروبا أيضاً”.
ويصادف 26 من حزيران/ يونيو من كل عام اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، ويعد مناسبة دولية تهدف إلى تعزيز الوعي بمخاطر تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع بها.