القامشلي.. قائد ميليشيا موالية للحكومة السورية يدعو إلى "مقاومة" القوات الأمريكية
نورث برس
قال محمد الفارس، زعيم ميليشيا "الدفاع الوطني"، إن المنطقة تشهد ولادة ما وصفها بـ"المقاومة الشعبية ضد المحتل الأمريكي"، داعياً إلى توسيع رقعتها لتشمل كافة المناطق، وذلك في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية.
وينتمي محمد الفارس إلى قبيلة طيء العربية، الموالية للحكومة السورية، ويترأس فرع ميليشيا "الدفاع الوطني" في القامشلي، التي أسستها الحكومة السورية منذ بداية الاحتجاجات الشعبية في سوريا.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن الفارس قوله إن مواجهة سكان قرى ريف القامشلي، شمال شرقي سوريا، لمحاولات القوات الأمريكية "اقتحام" القرى الآمنة الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية السورية، هي "بداية ولادة حقيقة لمشروع المقاومة الشعبية في منطقة شرق الفرات"، في إشارة إلى ما حدث في قرية خربة عمو بريف القامشلي.
واعترض سكان قرية خربة عمو الموالون للحكومة السورية، في الثاني عشر من شباط/فبراير العام الحالي، دورية أمريكية حاولت المرور بالقرية، وقتلت القوات الأمريكية حينهاً شخصاً قالت إنه أطلق النار على جنودها، بحسب بيان كتابي نشره التحالف حينها.
وطالب الفارس "أبناء العشائر العربية في محافظة الحسكة" توسيع الرقعة الجغرافية لما وصفها بـ"المقاومة" لتصل إلى جميع مناطق وبلدات محافظات (الحسكة- دير الزور- الرقة)، كما طالب زعيم الميليشيا، "القيادات الكردية" (في إشارة إلى الإدارة الذاتية) بالتوجه نحو دمشق لحل مطالبها السياسية والاجتماعية، وأن تفك ارتباطها بالولايات المتحدة الأمريكية "فوراً"، حيث تخطط الأخيرة لـ"بيعهم إلى تركيا"، بحسب تعبيره.
وشهت السنوات الماضية اشتباكات متكررة بين ميليشيا الدفاع الوطني وقوى الأمن الداخلي "الأسايش" التابعة للإدارة الذاتية في مدينتي الحسكة والقامشلي، كثيراً ما خلفت قتلى وجرحى.
ونقلت العديد من وسائل الإعلام المحلية والإقليمية تقارير مفادها، محاولة القوات الروسية تجنيد أبناء العشائر العربية في الجزيرة السورية، واستخدامهم ضد القوات الأمريكية، فيما نفى زعيم الميليشيا هذه التقارير، واصفاً القوات الروسية بـ "الصديقة".
وتساند القوات الروسية قوات الحكومة السورية منذ نهاية العام 2015، حينما كانت القوات الحكومية لا تسيطر سوى على ثلث مساحة البلاد، وذلك بعد حوالي عام على دخول القوات الأمريكية التي تقود التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).