القوات التركية وفصائلها تدمر 9 مزارات للإيزيديين منذ سيطرتها على عفرين

نورالدين أحمد-  نورث برس

 

قال سليمان جعفر الرئيس المشارك للمجلس التشريعي "لإقليم عفرين"، الأحد، إن عدد المزارات الإيزيدية التي تم تدميرها من قبل القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها وصلت إلى الآن لـ /9/ مزارات.

 

وأوضح جعفر وهو إيزيدي ينحدر من قرية باصوفان التابعة لناحية شيراوا جنوب عفرين لـ"نورث برس" أن عناصر فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا دمرت قبل يومين قبة مزار الشيخ علي في قرية باصوفان، ليرتفع بذلك عدد المزارات التي تم تدميرها إلى /9/.

 

ونوه إلى أن عناصر فصائل المعارضة التابعة لتركيا "نبشوا داخل المزار الذي يعود تقريباً إلى القرن الأول ميلادي وفتحوا قبر الشيخ علي بحثاً عن الذهب والكنوز، والآن تم تدمير قبته".

 

وأكدت منظمة حقوق الإنسان ـ عفرين في ريف حلب الشمالي، أمس السبت، قيام مسلحي فصيل "فيلق الشام" مع مستوطنين مقيمين بقرية باصوفان بتدمير أجزاء من قبة مزار الشيخ علي باستخدام آلية تركس (جرافة) وسط قيامهم بالتكبيرات، "واصفين عودت المزار للملاحدة والكفار"، على حد زعمهم.

 

وأشار جعفر إلى أن المزارات التي تم تدميرها في منطقة عفرين على يد القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها هي، مزار الشيخ بركات على قمة جبل الشيخ بركات جنوب قلعة سمعان، ومزار الشيخ حميد ومزار بارسا خاتون في قرية قسطل جندو ومزار قرية سينكا ومزار قره جرنة قرب ميدانكى التابعة لناحية شران بمنطقة عفرين، ومزار ملك آدي في قرية قيبار التابعة لمدينة عفرين، ومزار الشيخ جنيد في قرية فقيرا التابعة لناحية جنديرس ومزار الشيخ ركاب في قرية شاديري وأخيراً مزار الشيخ علي في قرية باصوفان التابعة لناحية شيراوا.

 

من جانبه قال زنار جعفر وهو صحفي وينحدر من قرية باصوفان إن "الجيش التركي يتمركز إلى جانب الفصائل الموالية له في باصوفان أي أنه على علم بما يجري، إذن هناك مخطط للقضاء على الإيزيديين في عفرين".

 

ويتوزع الإيزيديون في منطقة عفرين على /22/ قرية، ولا توجد إحصائيات دقيقة لأعدادهم في سوريا، ولكن وفقاً لتقرير نشرته سابقاً منظمة حقوق الإنسان ـ عفرين، عن الانتهاكات التركية بحق المكون الإيزيدي بعفرين، يبلغ تعداد الإيزيديين فيها حوالي /25/ ألف نسمة.

 

ويزيد عدد المزارات الإيزيدية في عفرين عن ثمانية عشرة مزاراً تعرض معظمها، وفقاً لفريق رصد مؤسسة "ايزدينا" الالكترونية، إلى التدمير أو التخريب إضافة لسرقة محتوياتها.